قال وزير الطاقة الجزائري «صالح خبري»، إنه سيسعى إلى عقد اجتماع استثنائي لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، إذا تطلب الأمر، من أجل الوصول إلى مستوى «مرض» للأسعار.
وخلال مؤتمر في مدينة وهران الجزائرية، أمس الإثنين، أوضح «خبري»: «أمام الوضع الذي تعرفه سوق النفط لاسيما انخفاض الأسعار سنستدعي إذا تطلب الأمر اجتماعا استثنائيا لمنظمة أوبك»، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأضاف: « من الضروري إيجاد سبل للوصول إلى مستوى مرض للأسعار».
تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار اليوم الثلاثاء مع توصل إيران والقوى العالمية الست لاتفاق نووي سيخفف العقوبات المفروضة على طهران ويزيد صادراتها النفطية تدريجيا. (طالع المزيد)
وانخفضت أسعار النفط العالمية أكثر من النصف منذ يونيو/حزيران 2014 مع زيادة إنتاج الخام وتباطؤ نمو الطلب.
وأظهرت بيانات رسمية في مايو/أيار الماضي، أن الجزائر العضو في منظمة «أوبك» قد سجلت عجزا تجاريا بلغ 4.3 مليار دولار في الأشهر الأربعة الأولى من 2015 مقارنة مع فائض قدره 3.4 مليار دولار قبل عام، وذلك بسبب انخفاض إيرادات الطاقة مع تراجع أسعار النفط العالمية.
وكانت «أوبك»، قالت أمس، في تقريرها الشهري، إن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر توزانا في العام المقبل مع ارتفاع استهلاك الصين والدول النامية وتباطؤ نمو معروض النفط الصخري من أمريكا الشمالية وبعض المناطق الأخرى.
وأضافت المنظمة، أنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.34 مليون برميل يوميا في 2016 ارتفاعا من نمو قدره 1.28 مليون برميل يوميا هذا العام، مشيرة إلى أن ذلك سيفوق نمو المعروض النفطي من خارج «أوبك» وأنواع النفط الخفيفة الفائقة الجودة مثل المكثفات بما يزيد من الطلب على خام المنظمة.
وقال خبراء اقتصاديون لدى «أوبك»، في التقرير: «سيعني ذلك ضمنا تحسنا باتجاه سوق أكثر توازنا».
وذكرت «أوبك»، أنها تتوقع ارتفاع الطلب على نفطها بواقع 860 ألف برميل يوميا في 2016 إلى 30.07 مليون برميل يوميا.
وزاد معروض النفط العالمي بوتيرة أسرع كثيرا من الطلب في العام الحالي بإسهام رئيسي من «أوبك» التي يسعى أعضاؤها الخليجيون إلى حماية حصتهم في السوق بما أدى إلى ارتفاع المخزونات.
وتقول مصادر بالقطاع إن السعودية على وجه الخصوص، زادت إنتاجها النفطي إلى مستويات قياسية.