تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار اليوم الثلاثاء مع توصل إيران والقوى العالمية الست لاتفاق نووي سيخفف العقوبات المفروضة على طهران ويزيد صادراتها النفطية تدريجيا.
وتوصلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق سيخفف العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي وفق ما ذكره دبلوماسي إيراني اليوم الثلاثاء.
وانخفضت العقود الآجلة لسعر مزيج برنت تسليم شهر أغسطس/آب بنسبة 2.29% إلى 56.52 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر أغسطس/آب بنسبة 2.26% إلى 51.02 دولارا للبرميل.
وأدى إعلان توصل إيران والدول الست الكبرى لاتفاق حول الملف النووي لطهران إلى هبوط سعر برميل النفط بنسبة 2.3%، ليبلغ سعره 50.98 دولارا.
وأوضح خبراء أن هذا التراجع في الأسعار سببه ردة فعل المستثمرين واحتمال إغراق السوق بالنفط الإيراني باعتبار أنها تملك في الوقت الحالي 30 مليون برميل مخزنة وجاهزة للتصدير الفوري، بحسب مؤسسة «غلوبال انيرجي» الاستشارية.
ومن المحتمل أن يدفع هذه الاتفاق بالمستثمرين الأجنبيين بالعودة والدخول إلى السوق الإيرانية التي تبدو جذابة جدا وخصوصا لشركات مثل «رويال داتش وتوتال».
ويرى خبراء أن العقوبات أعاقت إنتاج إيران للنفط وهبطت بالصادرات إلى النصف وحدت بشكل كبير من مشروعات التنمية الجديدة، ورفع هذه العقوبات سيفتح باب التجارة الخارجية والاستثمارات أمام إيران.
كما يقول بعض الخبراء إن إيران ستحتاج لشهور كثيرة كي تتمكن من الوصول إلى طاقتها التصديرية الكاملة بعد أي تخفيف للعقوبات، لكن أي زيادة مبدئية متواضعة في الإنتاج ستكون كافية لحدوث مزيد من التراجع في الأسعار العالمية للنفط حيث ينتج السوق بالفعل نحو 2.5 مليون برميل يوميا فوق مستوى الطلب.
يذكر أن أسعار النفط كانت تأخذ منعطفا تنازليا خلال أيام المحادثات النووية حيث وصلت إلى أدنى سعر لها منذ ثلاثة أشهر مطلع يوليو/تموز الجاري.