قال مسؤول إيراني كبير بقطاع النفط إن بلاده ستعود لسوق النفط العالمية «بكامل طاقتها» فور رفع العقوبات مع بدء سريان الاتفاق النووي.

ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية عن «محسن قمصري»، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية (حكومية)، قوله إن إيران تعتبر السوق الآسيوية ذات أولوية كبرى لبيع نفطها الخام، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف: «سنسعى لرفع طاقتنا لتصدير الخام إلى أوروبا لأقصى مستوى ممكن واستعادة حصة تتراوح نسبتها بين 42 و43% في السوق الأوروبية (كانت تتمتع بها إيران) قبل فرض العقوبات»، مشيرا إلى أن عددا من مصافي النفط أبدت رغبتها في شراء إمدادات نفطية إيرانية.

وتابع: «في الوقت الحالي لا يمكنني قول أي شيء محدد عن حصة إيران في السوق خلال الأشهر المقبلة (...)، سننتظر ونرى كيف سيتفاعل السوق (مع عودة إيران (...)، إن توقيع عقود طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل أمر تتم دراسته بالتأكيد».

وتوصلت إيران والقوى العالمية الست الكبرى إلى اتفاق نووي تاريخي، أمس الثلاثاء؛ تتويجا لمفاوضات استمرت أكثر من عشر سنوات.

وفور الإعلان عن الاتفاق، تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار، حيث سيخفف الاتفاق العقوبات المفروضة على طهران وسيزيد من صادراتها النفطية تدريجيا.

وكان وزير النفط الإيراني، «بيجن زنغنه»، قال الشهر الماضي، إن إيران تسعى لزيادة إنتاجها بواقع 500 ألف برميل يوميا في غضون شهرين بعد تخفيف العقوبات التي هبطت بالصادرات إلى النصف خلال السنوات الأخيرة، وإضافة ما يصل إلى مليون برميل يوميا خلال ستة إلى سبعة أشهر.

لكن بعض المحللين يقولون إن ضعف الاستثمار على مدى سنوات يعني أن إيران قد تكابد من أجل الاقتراب بقطاعها النفطي من طاقته القصوى.

وستستغرق طهران بعض الوقت أيضا لزيادة إنتاجها في الوقت الذي يتحقق فيه المفتشون من التزامها ببنود أي اتفاق، ويتم فيه رفع العقوبات تدريجيا.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» لآراء 25 محللا متخصصا في شؤون النفط من بنوك وشركات سمسرة كبرى أن إيران ستكون قادرة على زيادة إنتاجها من النفط الخام بمقدار مابين 250 ألفا و500 ألف برميل يوميا بنهاية العام الحالي، وبواقع ما يصل إلى 750 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2016.

وسيزيد هذا إجمالي إنتاج إيران من النفط الخام إلى نحو 3.6 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى له في أربع سنوات، كما سيؤدي إلى ارتفاع صادرات إيران بنحو 60% في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية بالفعل تخمة في المعروض.

وضخت إيران نحو 2.82 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران الماضي.