تمكنت «المقاومة الشعبية» من أسر القيادي الحوثي «حسين قناف» الذي عرف بظهوره الإعلامي في قناة «المسيرة» التابعة لميليشيات «الحوثيين»، مؤكدا لزعيمه أنه على استعداد للوصول إلى قصر الملك «سلمان» واحتلال الرياض.
وظهر «قناف» بأحد شوارع عدن في صور تداولها كثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي وهو متجرد من ملابس مليشياته بعدما فر منها معترفا بأنه وقع ضحية خدعة جماعته والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، طالبا من عناصر «المقاومة الشعبية» العفو عنه وإطلاق سراحه، ومتبرئا من كل تصريحاته التي أكد أنها كانت تحت تأثير التهديد والخداع.
يأتي ذلك بينما تقترب «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، من تحرير قصر الرئاسة في عدن، والذي ما زال يسيطر عليه مقاتلون «حوثيون».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر عسكري، قوله إن «المقاومة الشعبية» نجحت في دخول التواهي، وتتقدم باتجاه قصر رئاسة الجمهورية ومقر قيادة الفرقة الرابعة للجيش.
ولفت مصدر عسكري آخر للوكالة نفسها أن مقاتلي المقاومة على الأرض استفادوا من دعم جوي من قبل التحالف العربي الذي شن ليلا نحو 15 غارة على مواقع «الحوثيين» في التواهي، وكذلك في الضاحيتين الشمالية والشرقية لعدن.
من جهة أخرى، قال شهود عيان إن طائرات التحالف العربي أصابت مستودعا للذخائر تابعا لـ«الحوثيين»، ما أدى إلى انفجارات استمرت ساعتين في الرباط عند المدخل الشمالي للمدينة، حيث عزز «الحوثيون» وجودهم في اليومين الأخيرين.
وذكرت مصادر عسكرية وسكان أن 9 «حوثيين»، قتلوا ليلا في غارة جوية على خور المكسر وسط عدن، بينما تستمر المعارك بين القوات الموالية لـ«هادي» وبين «الحوثيين» وحلفائهم حول حيي دار سعد وكريتر.
ويأتي تقدم المقاومة نحو قصر الرئاسة، بعد ثلاثة أيام على إعلان الحكومة اليمنية تحرير عدن، والتي وصل إليها عدد من الوزراء بغرض ترتيب خطوات إعادة الاستقرار وتفعيل عمل المؤسسات.
وكان مسؤولون حكوميون، قد عقدوا، أمس السبت، اجتماعا بحراسة قوات سعودية في عدن.
وضم الاجتماع وزير الداخلية اللواء «عبده الحذيفي» ووزير النقل «بدر باسلمة» ورئيس جهاز الأمن القومي «علي حسن الأحمدي»، مع مسؤولين من قيادات المقاومة في عدن ومن محافظات جنوبية أخرى.
وناقش الحضور سبل تحرير المحافظات الأخرى، وفي مقدمتها لحج وأبين المجاورتين لعدن.