أفادت مصادر ميدانية، بأن قوات «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، واصلت تقدمها في عدن جنوبي اليمن، الليلة الماضية، فيما انسحب الحوثيون والقوات الموالية للمخلوع «صالح»، من مناطق بمحافظة شبوة، جنوبي البلاد.

المصادر التي تحدثت لشبكة «سكاي نيوز»، قالت إن «المقاومة الشعبية»، استعادت السيطرة على مبنى الإدارة المحلية لمحافظة عدن الواقع في منطقة المعلا، بعد أن طردت المتمردين الحوثيين منها.

ووفق المصادر ذاتها، فإن «المقاومة الشعبية»، استفادت من غطاء جوي وفره التحالف الذي تقوده السعودية، ويستهدف تجمعات الحوثيين وحلفائهم من قوات «صالح».

وتقود «المقاومة الشعبية»، عملية عسكرية واسعة منذ يومين في عدن لطرد الحوثيين وقوات «صالح»، نجحت خلالها في استعادة السيطرة على مطار عدن أمس الثلاثاء.

ونقلت «سكاي نيوز»، عن مصادر عسكرية يمنية، قولها إنه «بعد سيطرة مقاتلي المقاومة على منطقة خور مكسر (بعدن) ذات الأهمية الاستراتيجية، واصلوا تقدمهم نحو المعلا واستعادوا بعض الأحياء والشوارع»، مشيرة إلى أنهم «فرضوا حصارا على الحوثيين في منطقة كريتر».

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية «راجح بادي»، إنه «تم تطهير مطار عدن الدولي وحي خور مكسر من الحوثيين والعناصر الموالية لصالح، على يد القوات المسلحة المؤيدة للشرعية وقوات المقاومة الشعبية بتنسيق ودعم مباشر من قوات التحالف».

وتوقع أن تتم استعادة السيطرة على عدن بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية يمنية عن إخلاء جماعة الحوثي وقوات صالح مواقعهم في بعض مديريات محافظة شبوة، وإعادة الميليشيات الحوثية إلى مركز المحافظة مدينة عتق، دون أي مواجهات مسلحة.

وأكدت المصادر أن قوات الحوثي و«صالح» انسحبوا من منطقة العرم التي سيطروا عليها قبل يومين إلى قرن السوداء، فيما أخلت القوات المرابطة في بلدة نصاب مواقعها وعادت إلى عتق.

وأعلنت الأمم المتحدة الخميس الماضي، عن «هدنة إنسانية غير مشروطة» في اليمن تبدأ من يوم الجمعة (الماضي) وتستمر حتى نهاية شهر رمضان (سيكون على الأرجح في 17 يوليو/تموز الجاري)، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوغريك» إن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» «نقل موافقته على هذه الهدنة إلى قوات التحالف».

لكن الأطراف على الأرض لم تلتزم بهذه الهدنة؛ حيث شهد اليمن، منذ صباح السبت، معارك عنيفة وغارات جوية لتحالف «عاصفة الحزم»، على مواقع المتمردين الحوثيين، الذين قصفوا أحياء سكنية في تعز.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت أمس الثلاثاء، أنها نقلت 46.4 طنا من المساعدات العاجلة إلى محافظة عدن، لإنقاذ الأرواح، حيث أصبحت معظم المنشآت الصحية «غير عاملة»، بسبب القتال والنقص الحاد في الإمدادات.

وفي بيان، نشرته وكالة رويترز، أضافت المنظمة، أن تلك المساعدات، من بينها علاجات أولية للصدمة، وأدوية لعلاج الملاريا وأمراض الإسهال، وإمدادات المياه والصرف الصحي لأكثر من 84 ألف شخص.

وقتل أكثر من 3 آلاف شخص، وتشرد أكثر من مليون آخرين، جراء القتال بين الحوثيين والموالين لهم من جهة، والقوات الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» من جهة أخرى، وفق إحصاءات من جهات مختلفة.

وكانت وزارة الصحة التابعة لـ«الحوثيين» باليمن، أعلنت أول أمس الإثنين، أن الخدمات الطبية والصحية توقفت بشكل كامل فى 11 محافظة بالبلاد، أي نصف المحافظات البالغ عددها 22، بسبب نقص الإمكانيات وغياب الكوادر الطبية والفنية.