انتهز محام يعاني من إعاقة بصرية وصاحب متجر في مصر الفرصة لتقديم تجربة فريدة من نوعها لمن يرغبون في تناول الطعام في أجواء مختلفة عن المعتاد، فقام بتعليم أشخاص يعانون من الإعاقة البصرية مهارات الطهي.

دشن المحامي المصري "عبد الباسط عزب" والذي يعاني من إعاقة بصرية مطعم "الأكل في الظلام" على غرار آخر في لندن. 

وتقوم فكرة المطعم الذي أقامه "عزب" بالشراكة مع العلامة التجارية العالمية "دان لو نوار؟" على تقديم الطعام للزبائن في الظلام الدامس، ويقوم فيه مكفوفون وأشخاص من ضعاف البصر بأدوار المرشدين ومقدمي الخدمات.

التجربة تعتمد على تعزيز حواس الفرد البدنية، والعيش في أجواء حدث دنيوي بعيون شخص معاق بصريا.

وبدأ "عزب" المشروع في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بهدف مساعدة الذين يعانون من إعاقات على إعالة أنفسهم، حيث قام بتعليم أشخاص يعانون من الإعاقة البصرية مهارات الطهي للعمل في المطعم.

وقال "عزب": "أنا عايز أنقل قضايا ذوي الإعاقة من الجمعيات الأهلية.. من المساعدات إلى بلا مقابل… إلى شكل مختلف مساعدات جديدة. زي ما المثل الصيني بيقول، علمني أصطاد السمك متجبليش (لا تعطني) السمك. علمني إزاي (كيف) اصطاده. هنا نفس المبدأ دا شغال هنا في قضايا ذوي الإعاقة. نعلمهم مهنة.. نعلمهم شغل".

بدورها، قالت "سميرة سعيد"، وهي نادلة تعمل في المطعم تأخذ بيد الزبائن إلى عالم غير مألوف إلا لمن يعانون من إعاقة بصرية، "إن هناك عنصر ثقة داخل في التجربة".

وتضيف: "(إذا احتاجني زبون فسوف يثق بي لأن) أنا كدا كدا بعرف أتعامل في الضلمة كويس جدا. هو مش هيعرف يتعامل بالعكس هو فعلا المفروض يثق في لأن أنا دا العالم بتاعي. فهو الغريب على العالم دا. مش أنا".

 وتحاكي هذه التجربة أخرى تم تدشينها في لندن عام 2013، وأثارت التجربة في مصر جدلا واسعا.