قالت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن الوزير "مايك بومبيو" حذر القادة العراقيين من أن الولايات المتحدة ستحمي مواطنيها ورعاياها بكل الطرق، في ظل مساع من متظاهرين موالين للحشد الشعبي متواصلة منذ ساعات لاقتحام مقر السفارة الأمريكية في بغداد.
وأشارت الخارجية، في بيان، إلى أن "بومبيو" أجرى محادثات هاتفية مع كل من رئيس حكومة تسيير الأعمال العراقي "عادل عبدالمهدي" والرئيس "برهم صالح".
وأضاف البيان أن "بومبيو" أكد لمسؤولي العراق أن واشنطن ستحمي وتدافع عن موظفيها في عراق مستقل ذي سيادة.
بدورهما، تعهد "عبدالمهدي" و"صالح" لـ"بومبيو" بضمان أمن وسلامة موظفي السفارة الأمريكية وممتلكاتها، حسب البيان.
في سياق متصل، طالب سيناتورات جمهوريون وديمقراطيون الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالتدخل بشكل حازم لحماية السفارة في العراق.
وطالب السيناتور الجمهوري "توم كوتن" بضرورة أن تتحمل إيران المسؤولية عما حدث بشكل واضح، معتبرا أن الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد "تصعيد متهور جديد".
بدوره، قال السيناتور الجمهوري "ماركو روبيو" إنه "يجب على واشنطن توظيف كل ما يلزم لضمان سلامة جميع الأمريكيين بسفارتنا ببغداد".
بينما اتهم السيناتور الديمقراطي "كريس مورفي" إدارة "ترامب" بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة عاجزة في الشرق الأوسط، معتبرا أن الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد "مروع لكنه متوقع".
وفي وقت سابق اليوم، دعا "ترامب"، عبر حسابه على "تويتر"، العراق إلى استخدام القوة لحماية السفارة هناك.
ووجه "ترامب" اتهاما بقيادة الهجوم هلاى السفارة، قائلا إنها ستتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
وصباح اليوم، اقتحم آلاف المحتجين العراقيين محيط السفارة الأمريكية في بغداد، ردا على الغارات الجوية التي نفذتها واشنطن نهاية الأسبوع الماضي؛ ما أوقع عشرات القتلى من مقاتلي ميليشيا عراقية تدعمها إيران.
والأحد الماضي، استهدفت وزارة الدفاع الأمريكية 5 مواقع لكتائب "حزب الله" العراقية؛ 3 في العراق، و2 في سوريا، ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في كركوك.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة".