عقد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، اجتماعا أمنيا طارئا، في البيت الأبيض لبحث القصف الإيراني على قواعد تستضيف قوات أمريكية في العراق.
الاجتماع الذي حضره وزيرا الدفاع "مارك إسبر" والخارجية "مايك بومبيو"، ورئيس هيئة الأركان الجنرال "مارك ميلي"، بحث سبل الرد على القصف الذي تبناه الحرس الثوري الإيراني، والذي قال إنه انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس "قاسم سليماني".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "ستيفاني جريشام"، إن "ترامب"، اطلع على تقارير عن هجوم على منشآت أمريكية في العراق، وإنه يتابع الوضع.
وأضافت في بيان: "نحن على علم بتقارير عن هجمات على منشآت أمريكية في العراق (..) تم اطلاع الرئيس وهو يتابع الوضع عن كثب، ويتشاور مع فريقه للأمن القومي".
وسبق أن تعهد "ترامب" بمهاجمة إيران، إذا نفذت هجوما على المصالح الأمريكية بالمنطقة، ردا على اغتيال "سليماني".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن إيران أطلقت أكثر من عشرة صواريخ، على القوات الأمريكية وقوات التحالف، في العراق.
وأوضح مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة "جوناثان هوفمان"، في بيان: "من الواضح أن هذه الصواريخ أطلقت من إيران، واستهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل، تستضيفان الجيش الأمريكي، وأفراد التحالف في عين الأسد وأربيل".
وأضاف: "نحن نعمل على إجراء تقييمات أولية لأضرار المعركة".
ولفت إلى أن القواعد كانت في حالة تأهب قصوى "بسبب دلائل على أن النظام الإيراني يعتزم مهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة".
وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، تعرضت قاعدة "عين الأسد" العسكرية بمحافظة الأنبار (غربي العراق)، وأخرى بمحافظة أربيل (شمالي البلاد)، والتي تضم غالبية القوات الأمريكية المتمركزة هناك، لهجوم صاورخي، في قصف تبنته إيران انتقاما لاغتيال "سليماني".
ونقل التليفزيون الإيراني، عن الحرس الثوري، إعلانه مسؤوليته عن القصف ضمن عملية "يا زهراء"، على "قاعدة الإرهاب والغزو الجوية الأمريكية عين الأسد".
وقاعدة "عين الأسد"، ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، وتضم بداخلها عدد من المعدات العسكرية الأمريكية، من ضمنها طائرات بدون طيار من نفس نوع الطائرة المسيرة التي استخدمت في استهداف "سليماني".
وقتل "سليماني" فجر الجمعة، مع نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، "أبو مهدي المهندس"، و8 أشخاص آخرين، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.
وتسبب اغتيال "سليماني"، بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وأذرعها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، حيث هددت طهران بـ"انتقام قاس"، فيما كثفت واشنطن تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط.