«نيويورك تايمز»: اتفاق واشنطن وأنقرة لم يتضمن «حظرا جويا» على طيران «الأسد»

الاثنين 27 يوليو 2015 11:07 ص

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الاتفاق التركي الأمريكي للقضاء على «الدولة الإسلامية» من شمال سوريا، لم يتضمن حظرا جويا على طيران رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأتراك قولهم، إن الخطة التي اتفق عليها مسؤولون في البلدين، تنص على القضاء على التنظيم في المنطقة الشمالية السورية بطول 60 ميلا على الحدود مع تركيا، حيث تهدف إلى إنشاء منطقة خالية من «الدولة الإسلامية» بطول هذه المسافة ويمكن أن تكون تلك المنطقة أيضا «آمنة» للنازحين السوريين.

وترتكز الخطة على القيام بعمل عسكري تركي أمريكي مكثف، بالتنسيق مع المسلحين السوريين على الأرض، للقضاء على «الدولة الإسلامية»، وفق مسؤولين أمريكيين كبار اطلعوا على المحادثات.

وقال مسؤول كبير في إدارة «أوباما»، وفق الصحيفة، إن «الهدف هو إقامة منطقة خالية من الدولة الإسلامية وضمان أكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا»، مشيرا إلى أن التفاصيل الدقيقة للعملية ما زال العمل جار عليها.

وقالت الصحيفة، إن الخطة الجديدة تواجه نفس التحديات التي لاقتها واشنطن في سوريا في وقت سابق، فبينما تركز الإدارة الأمريكية على القضاء على «الدولة الإسلامية»، ينصب تركيز الأترك والمقاتلين السوريين على سبل هزيمة «بشار الأسد».

وفي الوقت الذي كان يتطلع الأتراك وقادة المعارضة السورية إلى أن يتضمن الاتفاق فرض حظر على طيران النظام السوري على المناطق القريبة من الحدود السورية، للحد من الضربات الجوية التي يشنها «الأسد» على المعارضة، وللسماح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم، فإن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن هذه الخطة ليست موجهة ضد «الأسد»، بحسب «نيويورك تايمز».

وأضافوا أن «الوصول لمنطقة آمنة يمكن أن يكون في الواقع نتيجة ثانوية للخطة، غير أنه رسميا منطقة الحظر الجوي (على طيران الأسد) ليست جزءا من الصفقة».

وأوضحوا أن فرض الحظر الجوي على طيران «الأسد»، في المناطق الشمالية السورية، لم يكن مدرجا في الاتفاق «المفاجئ» الذي تم التوصل إليه قبل أيام للسماح للطائرات الحربية الأمريكية بالإقلاع من القواعد الجوية التركية لمهاجمة مقاتلي «الدولة الإسلامية» في سوريا، رغم إعلان تركيا ذلك من فترة طويلة.

وأكد مسؤولون أمريكيون، اطلعوا على المحادثات، أن عمق المنطقة العازلة التي ستنشأ كان واحدا من التفاصيل التنفيذية الهامة التي لم تحسم بعد، مشيرين إلى أن الخطة لا تتضمن دخول قوات برية تركية إلى الأراضي السورية، على الرغم من أنه يمكن الاستفادة من المدفعية التركية بعيدة المدى، كما يمكن للقوات البرية التركية أن تعمل على وقف المقاتلين الأجانب من التسلل عبر الحدود إلى التنظيم، وفق الصحيفة.

وقد دعا «ينس شتولتينبيرغ»، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أمس الأحد، إلى اجتماع طارئ، غدا الثلاثاء؛ لبحث المسألة الأمنية بناء على طلب من تركيا بعد تفجير انتحاري وقع في مدينة سروج التركية الأسبوع الماضي وأودى بحياة 32 شخصا، وبعد عمليات أمنية تركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حزب العمال الكردستاني».

وغيرت تركيا من موقفها بشكل مفاجئ قبل أيام، بعد أن احتفظت لوقت طويل بموقف متردد حيال التحالف الأمريكي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» وأقدمت على فتح قواعدها العسكرية الجوية للتحالف، وشنت غارات بدورها على التنظيم.

ويقدر المسؤولون عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا بحوالي 24 ألفا، أما العدد الإجمالي لمقاتلي التنظيم فيتراوح ما بين 40 و70 ألفا.

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة سوريا العراق الدولة الإسلامية نظام الأسد حظر جوي منطقة عازلة

«أوغلو»: لن نرسل قوات برية إلى سوريا والضربات التركية قد تغير اللعبة في المنطقة

«ناتو» يدعو لاجتماع طارئ الثلاثاء بناءً على طلب تركيا

تركيا تشدد إجراءاتها الأمنية لمنع عبور المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق

واشنطن تؤكد موافقة أنقرة على استخدام التحالف الدولي قاعدة «إنجرليك»

تركيا تشدد الأمن على الحدود بطائرات دون طيار وخنادق إضافية

تركيا: مقاتلو الدولة الإسلامية 70 ألف بينهم 24 ألف أجنبي

«أردوغان»: اتفقنا مع السعودية وقطر علي إنشاء منطقة عازلة في سوريا

تركيا تضغط لإقامة منطقة آمنة في سوريا مع تفاقم أزمة اللاجئين

تركيا وداعش: من انقلب على الآخر؟

تركيا تحجب 96 صفحة انترنت و23 حسابا على «تويتر» «تروج» لتنظيمات «إرهابية»

واشنطن وأنقرة تسعيان لإقامة منطقة آمنة بشمال سوريا

حــدود التـوافــق والاختلاف بين واشـنطـن وأنـقـــرة

صحيفة إسرائيلية: اتصالات أمريكية روسية لحل الأزمة السورية مع بقاء «الأسد»

واشنطن وأنقرة لم يتفقا بعد على هوية المعارضة السورية التي يمكن دعهما

الفرص محدودة أمام قيام منطقة آمنة في سوريا

«ذي إيكونومست»: المعارضة السورية تضيق الخناق على «الأسد»

واشنطن: مشاركة تركيا في قتال «الدولة الإسلامية» «إضافة» لعمليات التحالف