دعا «ينس شتولتينبيرغ»، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى اجتماع طارئ، يوم الثلاثاء؛ لبحث المسألة الأمنية بناءً على طلب من تركيا بعد تفجير انتحاري وقع الأسبوع الماضي هناك، وبعد عمليات أمنية تركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» و«حزب العمال الكردستاني»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الحلف في بيان، يوم الأحد، أن مجلس الحلف، الذي يضم سفراء من دول الحلف البالغ عددها 28 دولة، سيجتمع بناءً على طلب من تركيا؛ لإجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن المؤسسة للحلف.
وأضاف: «طلبت تركيا الاجتماع في ضوء خطورة الموقف بعد هجمات إرهابية شريرة في الأيام الأخيرة ولإبلاغ الحلفاء بالتدابير التي تتخذها».
وأوضح الحلف في بيانه أن «الدول الأعضاء في الحلف تتابع التطورات عن كثب وتتضامن مع تركيا».
وبموجب المادة الرابعة، فإن الأعضاء يستطيعون الاجتماع لطرح موضوعات على الطاولة للنقاش، وإجراء مشاورات سياسية عند الإحساس بأن سلام المنطقة أو الاستقلال السياسي أو أمن أحد الأطراف مهدد.
ومنذ تأسيس الحلف في عام 1949 استخدمت تلك المادة عدة مرات؛ حيث طلبت تركيا ذلك في 2003 و 2012 وبناء على طلب بولندا عام 2014.
وهذه المادة أقل حدة من المادة التي تليها والتي تصنف الهجوم على أي من أعضاء الحلف بأنه هجوم على جميع الأعضاء.
ويأتي هذا الطلب بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في بلدة سروج التركية الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل العشرات، والعمليات الأمنية التركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، ومقاتلي «حزب العمال الكردستاني»، شمالي العراق.