اعتبر «ريك فرانكونا»، الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي، أن دخول تركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام، غير قواعد اللعبة بشكل كبير، على حد تعبيره.

وتابع «فرانكونا» وهو المحلل العسكري بشبكة «سي إن إن» الأمريكية أن لدى تركيا قوة عسكرية كبيرة، حيث يعتبر الجيش التركي ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولديه قدرات هائلة.

ولفت إلى أن عددا كبيرا من هذه القوات تم إرسالها إلى الحدود الجنوبية للبلاد، قرب الحدود مع سوريا والعراق.

وأضاف: «من يتساءل إن كان لدى تركيا القدرة على دخول شمال سوريا وإقامة منطقة عازلة، فالجواب نعم، فلديها القدرة إن توافرت الإرادة السياسية، ولكن علينا أن نتحفظ قليلا على حقيقة ما تقوم به أنقرة هنا، فنحن نرحب بجهودها في محاربة التنظيم ونظام بشار الأسد، ولكن علينا الحذر في فهم أنهم أيضا منخرطون في عمليات تهدف لإخماد الأكراد داخل بلادهم وهذا يمتد خارج حدودهم إلى سوريا، وأشك بأن هذا الأمر كان جزءا من الاتفاق الذي جرى بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما وبين رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو».

وألقت قوات الأمن التركية القبض على مئات من المشتبه بهم خلال عمليات أمنية ضد «الدولة الإسلامية»، وحزب «العمال الكردستاني» وجبهة «حزب التحرير الشعبي الثوري» في 34 ولاية، خلال الأيام الأخيرة، عقب هجوم لـ«تنظيم الدولة» في بلدة سروج، وهجمات متفرقة لحزب «العمال الكردستاني» في ولايات شانلي أروفا، وديار بكر، وأديامان جنوب شرقي البلاد، الأمر الذي ردّت عليه السلطات التركية، بحملة اعتقالات واسعة لمن يشتبه بانتمائهم إلى التنظيمات المذكورة، وشنت غارات جوية وقصف مدفعي استهدفت مواقع التنظيمين في شمالي سوريا والعراق.

من جانبها، اتخذت القوات المسلحة التركية تدابير إضافية على الحدود مع سوريا والعراق من أجل منع عبور المقاتلين الأجانب، حيث حفرت خنادق بطول 365 كم، ووضعت سدودا ترابية بطول 70 كم، وأنشأت جدارا من الخرسانة بطول 7 كم، وجددت حاجز الأسلاك الشائك بطول 145 كم ومدت حاجزا إضافيا طوله 90 كم.