محلل بـ«CNN»: الدنمارك شنت غارات ضد «الدولة الإسلامية» أكثر من الدول العربية

السبت 1 أغسطس 2015 02:08 ص

أوضح المحلل السياسي ومقدم برنامج «GPS» على شبكة «CNN»، «فريد زكريا»، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام يعتبر خطرا وجوديا في المنطقة التي تحيط به، متسائلا عن الدور الذي تقوم به الدول العربية في التحالف الدولي ضد هذا الخطر.

وقال «زكريا»: «إن الحقيقة الغريبة أنه وفي الوقت الذي يعتبر فيه الدولة الإسلامية خطرا وجوديا لمن حوله، فإن من حوله على ما يبدو لا يقومون بشيء حيال ذلك، فالأردن والسعودية والبحرين والإمارات شاركوا في العمليات العسكرية ضد التنظيم في سوريا ولكن أنظروا حجم مساهمتهم».

وتابع قائلا: «أمريكا أطلقت أكثر من 2092 غارة ضد الدولة الإسلامية في سوريا بحسب الجيش الأمريكي، في الوقت الذي أطلق فيه الحلفاء العرب مجتمعين 108 غارات، وبحسب تقديرات منظمة الحروب الجوية فإن الدنمارك أطلقت 109 غارات أي أكثر من الغارات التي شنها التحالف العربي مجتمعا، وهولندا شنت 180 غارة ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

وأضاف: «المملكة العربية السعودية تعتبر أكبر سوق للمعدات الدفاعية الأمريكية في العالم بحسب تقرير الـIHS السنوي عن الدفاع الأمريكي، وفي العام 2015 فإن واحدا من بين سبعة دولارات تنفق على استيراد المعدات العسكرية ستكون من السعودية بحسب توقعات الـIHS».

وأردف قائلا: «السعودية والإمارات استوردتا معا معدات دفاعية أكثر مما استورده غرب دول أوروبا مجتمعة، في حين أن مصر التي لها أكبر قوة جوية في المنطقة بحسب الـIHS إلا أنها للآن قامت ببعض الغارات ضد الدولة الإسلامية في ليبيا فقط ولم تشن أي غارات على التنظيم في سوريا».

وحول الدور التركي في القتال ضد «الدولة الإسلامية»، قال «زكريا»: «تتصدر الأخبار التي تردنا من الشرق الأوسط عن دخول تركيا في الحرب ضد الدولة الإسلامية والسماح للطائرات الأمريكية باستخدام قواعدها الجوية كنقطة لإطلاق الهجمات، في الوقت الذي ستحاول فيه الدولتان خلق منطقة لا يتواجد فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بشمال سوريا، كل هذا رائع ولكن وكما أغلب الأمور في الشرق الأوسط فإن الحقيقة أكثر تعقيدا، فتركيا وخلال أولى الضربات الجوية لها يبدو أنها تستهدف المقاتلين الأكراد في العراق بما فيهم هؤلاء الحلفاء في الحملة ضد الدولة الإسلامية، لماذا؟».

وأردف قائلا: «الجواب هو ببساطة الخوف من الانفصاليين الأكراد داخل تركيا إلى جانب اختلاف أنقرة مع ميليشيات كردية في مناطق أخرى بالمنطقة، وبحسب مراقبين فإن الدافع الآخر لتركيا هو المكاسب السياسية داخل البلاد، فحزب الرئيس رجب طيب أردوغان فشل في الفوز بأغلبية في الانتخابات الأخيرة وذلك لأول مرة منذ سنوات الأمر الذي أجبره على البحث عن أحزاب أخرى لتشكيل تحالف، وغارات أنقرة من الممكن أن تشعل مدا قوميا حوله ما يسمح له بالدعوة لانتخابات أخرى للحصول على أغلبية، ولكن السؤال ماذا لو حصل ذلك بالفعل ونال أردوغان أغلبية في الانتخابات؟ جواب بعض المراقبين هو أن معدل الغارات والضربات الجوية سينخفض حالما تؤدي الهدف منها على الساحة السياسية الداخلية».

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية العرب سوريا العراق الولايات المتحدة السعودية الأردن الإمارات البحرين

واشنطن تزعم: التحالف استعاد ربع إمبراطورية «الدولة الإسلامية» في عام

مصر وسوريا ترفضان الغارات التركية ضد «الدولة الإسلامية» على الحدود

العاهل الأردني يؤكد لـ«أردوغان» أهمية التعاون في القضاء على «الدولة الإسلامية»

«قيس الخزعلي»: أمريكا تستثمر «الدولة الإسلامية» لتقسيم المنطقة

محلل: محاربة تركيا «الدولة الإسلامية» غير قواعد اللعبة وجيشها ثاني أكبر قوة بالناتو

مرشح للرئاسة الأمريكية: بدون تدخل بري لن نتمكن من التأثير على «الدولة الإسلامية»

واشنطن: «الدولة الإسلامية» يحصل على 40 مليون دولار شهريا من بيع النفط

«مجتهد»: السوريون يحمّلون السعودية مسؤولية تهجيرهم على يد الأكراد

بريطانيا تمدد عملياتها الجوية ضد «الدولة الإسلامية» في العراق إلى 2017

مسؤول روسي يؤكد عدم إرسال بلاده قوات إلى سوريا لمحاربة «الدولة الإسلامية»

جريمة عنصرية جديدة .. حريق متعمد في مكتبة مسجد بالدنمارك

الدنمارك توسع مهمتها العسكرية ضد «الدولة الإسلامية» لتشمل سوريا

البرلمان الدنماركي يوافق على إرسال 400 جندي لقتال «الدولة الإسلامية»