في سجن العقرب بمصر.. الإضراب عن الطعام فرارا من الموت

الأحد 12 يناير 2020 07:47 م

طالبت حملة "أغلقوا عقرب مصر" المجتمع المدني، وناشطين ومنظمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، وكل من "يتحلى بالإنسانية"، "العمل بكافة الوسائل لإلزام النظام المصري بوقف ممارساته القمعية ضد المعتقلين داخل سجن العقرب.

وأشارت في بيان صادر عنها، إلى تزايد حالات الإضراب عن الطعام في السجن شديد الحراسة، سيئ السمعة، أملا في أن تتوفر مقومات الحياة للمعتقلين، وألا تعرضهم إدارة السجن للموت البطيء.

وناشدت الحملة بضرورة تكوين رأي عام ضاغط، ووضع حد لظروف الاحتجاز غير الآدمية التي يفرضها النظام على المعتقلين، مؤكدة أن "الوقت ينفد وحياة مئات المعتقلين في خطر".

وقال البيان إن "معتقلي سجن العقرب المصري يتعرضون لأحد أبشع عمليات القتل البطيء، حيث تتفنن إدارة السجن ومصلحة السجون في حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وتعريضهم لأقسى عمليات التعذيب والقمع، بدءًا من وضعهم في زنازين قذرة، مظلمة، رديئة أو منعدمة التهوية، بالإضافة إلى حرمانهم من العلاج، وتجويعهم، ومنع الأغطية والملابس عنهم ليسحق الصقيع والجوع أجسادهم، مع الحرمان التام من الزيارات أو الخروج من الزنازين".

وأضاف البيان أن "الأيام الأولى القليلة من العام الحالي ‎شهدت وفاة الصحفي المعتقل بالعقرب محمود عبدالمجيد صالح (47 عاما) بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة أوضاع الاحتجاز المذرية، بعد تجاهل إدارة السجن لحالته الخطرة واستغاثات زملائه، وهو المصير الذي يهدد كافة معتقلي العقرب دون استثناء".

وتابعت الحملة أنه "بعد وفاة محمود صالح، أعلن نحو 300 معتقل داخل العقرب إضرابهم الكلي عن الطعام، احتجاجا على ظروف وأوضاع الاحتجاز غير الآدمية التي يعانون منها، وقد جاء على رأس مطالب المعتقلين فتح تحقيق جاد في وفاة محمود صالح".

وأوضحت حملة "أغلقوا عقرب مصر" أن "إدارة السجن تعاملت مع الإضراب بإنكار وتجاهل تام، حيث خرج المسؤولون في وسائل الإعلام نافين وجود إضراب داخل السجن".

وفي المقابل مارست الإدارة ضغوطات عدة على المعتقلين المضربين لفك الإضراب، وذلك بنقلهم إلى "زنازين التأديب والعزل، ما أدى إلى إصابة عشرات المضربين بحالات إغماء متكررة لانخفاض معدلات السكر والضغط في الدم، دون أي تحرك من قبل إدارة السجن".

وحملة "أغلقوا عقرب مصر" هي حملة حقوقية تطوعية تتشكل من مجموعة من المعتقلين السابقين بمختلف السجون المصرية، بالمشاركة مع بعض الإعلاميين والحقوقيين المصريين المشاركين فيها من مختلف مدن العالم، وبعدة لغات مختلفة.

وكانت "حملة البرد.. قرصة عقرب"، التي تم تدشينها مطلع الشهر الجاري، هي أولى فعاليات حملة "أغلقوا عقرب مصر".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سجن العقرب

أُسر معتقلي العقرب: أبناؤنا مضربون حتى إغلاقه والقصاص لشهيد البرد

رايتس ووتش: مصر شهدت قمعا وحشيا في 2019

تسجيل صوتي لمعتقل مصري قبل إعدامه.. ماذا قال؟

"نحن نسجل" تكشف تفاصيل مجزرتي العقرب والإعدامات في مصر