السراج: لن أجلس مع حفتر.. وليبيا بانتظار كارثة بسبب حصار النفط

الاثنين 20 يناير 2020 08:02 م

جدد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، المعترف بها دوليا، "فائز السراج"، رفضه لقاء "خليفة حفتر"، لكنه أكد أنه لا يزال يحترم قرار الهدنة بينهما، والتي طالب مؤتمر برلين بالحفاظ عليها.

وقال "السراج"، في حوار مع وكالة "رويترز": "بالنسبة لي فإن الأمر واضح، عملية الجلوس مع الطرف المعتدي أعتقد عملية تجاوزها الزمن، وأعلنا عن موقفنا بوضوح أننا لن نجلس مرة أخرى"، مضيفا أن مسألة الحوار حول صنع السلام يتعين ألا يتم قصرها على لقائه مع "حفتر".

في سياق متصل، حذر "السراج" مما أسماه "وضعا كارثيا" إذا لم تضغط القوى الأجنبية على "حفتر"، لوقف حصار حقول النفط الذي أدى إلى وقف إنتاج الخام تقريبا.

وأغلقت قوات "حفتر" موانئ النفط الرئيسية في ليبيا، منذ الجمعة الماضي، في استعراض للقوة، تزامنا مع لقاء قوى أجنبية بحلفائه في برلين للضغط عليه لوقف حملته العسكرية الرامية للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق.

وقال "السراج"، إنه يرفض مطالب "حفتر" بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط على الليبيين، مشيرا إلى أن الدخل في النهاية يعود بالفائدة على البلد بأكمله.

وأضاف: "لدينا أمل في أن تدرك الأطراف الدولية الخارجية عمق المشكلة، وبعض تلك الأطراف وعدوا بأن يتابعوا الملف".

وتقع غالبية الثروة النفطية الليبية في شرقي البلاد، لكن المؤسسة الوطنية للنفط، ومقرها طرابلس، هي التي توزع الإيرادات وتقول إنها لخدمة البلد بأكمله، وإنه لا صلة لها بالصراع الدائر بين الفصائل.

وقال دبلوماسيون إن الحكومة الموازية في شرق البلاد سعت مرارا لتصدير النفط متجاوزة المؤسسة الوطنية للنفط لكن الأمم المتحدة حظرت ذلك.

وترسل المؤسسة إيرادات النفط والغاز، وهي شريان الاقتصاد في ليبيا، إلى البنك المركزي في طرابلس والذي يعمل بصفة أساسية مع حكومة "السراج".

وتقسم الحكومة الإيرادات بين دفع الرواتب ودعم الوقود وخدمات أخرى، ويشمل ذلك المناطق التي يسيطر عليها "حفتر" في شرقي البلاد.

وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، حالة القوة القاهرة على تحميلات الخام من حقلي الشرارة والفيل النفطيين.

وكان من المقرر أن تحمل 9 ناقلات نفط، على الأقل، الخام على مدى الأيام المقبلة من الموانئ التي أعلنت فيها حالة القوة القاهرة.

وبات إنتاج النفط في جنوبي ليبيا، مهددا أيضا، بسبب حصار الحقول في الشرق، بحسب ما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، الإثنين.

وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إنه إذا استمر وقف الصادرات فإن ملء صهاريج التخزين سيستغرق بضعة أيام وسيقتصر الإنتاج على 72 ألف برميل يوميا من الحقول البحرية وحقل الوفاء الغربي.

وكانت ليبيا تنتج نحو 1.2 مليون برميل يوميا من النفط في الأشهر الماضية.

ويشن "حفتر" هجوما منذ أبريل/نيسان سعيا للسيطرة على العاصمة طرابلس، وتريد القوى العالمية المجتمعة في برلين، الأحد، من طرفي الصراع، وهما "حفتر" والحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، الاتفاق على وقف إطلاق النار.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الأزمة الليبية الأزمة في ليبيا فائز السراج خليفة حفتر نفط ليبيا

السفير الأمريكي بليبيا يلتقي مع السراج وحفتر بشكل منفصل

ارتفاع أسعار النفط مع إعلان ليبيا حالة القوة القاهرة

جاويش أوغلو يشيد بتقديم حفتر أسماء ممثليه في اللجنة العسكرية

أوراسيا ريفيو: كيف تهدد الإمارات استقرار ليبيا؟

دعوة أممية لطرفي النزاع في ليبيا لوقف سريع لإطلاق النار

ليبيا: تقرير جوتيريش يثبت تورط حفتر في جرائم حرب

تحذير من تراجع إنتاج النفط بليبيا لأدنى مستوى منذ 2011

حصار نفط ليبيا.. هل تنجح خطة حفتر البديلة في إسقاط السراج؟

السراج: إيريني تخدم الانقلابي حفتر