«التحالف» يكثف إجراءات تحصين حضرموت اليمنية الهامة لأمن السعودية

الأربعاء 5 أغسطس 2015 09:08 ص

كشفت صحيفة «العربي الجديد» عن إجراءات استباقية اتخذها التحالف العربي في اليمن، مؤخرا، لتحصين محافظة حضرموت، جنوبي البلاد، وتمكنيها من التصدي لأي هجوم من قبل جماعة «الحوثي» أو تنظيم «الدولة الإسلامية»، خاصة وأن المحافظة تحمل أهمية كبيرة لأمن السعودية ودول الخليج.

وأوضحت الصحيفة، مقرها الدوحة، نقلا عما أسمته بـ«مصادر خاصة»، لم تكشف هويتها، أن قوات التحالف، في إطار إجراءات تحصين حضرموت، كبرى محافظات اليمن، ذات المخزون النفطي الأكبر في البلاد، أنشأت معسكراً تدريبياً لأبناء قبائل المحافظة في منطقة "ثمود" الصحراوية، الواقعة شرقها، بإشراف إماراتي مباشر، في إطار دورها المتصاعد في اليمن.

 وأضافت المصادر أن ضباطا إماراتيين يتولون عمليات تدريب المئات من شباب قبائل حضرموت في هذا المعسكر، فضلاً عن صرف رواتب شهرية لهم.

ولفتت إلى أن هناك ترتيبات لإنشاء معسكرات مماثلة في هضبة حضرموت حيث مواقع أغلب الشركات النفطية.

في إطار الإجراءات ذاتها، يزور وفد إماراتي حالياً محافظة حضرموت؛ إذ التقى خلال الأيام الماضية بقيادة حلف قبائل حضرموت، أكبر تجمع قبلي في المحافظة، وتدارس معه الوضع الأمني والعسكري للمحافظة، وفق ما نقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها.

كما التقى الوفد بزعماء قبائل حضرمية كـ«الجوابر» و«الكثيري»، اللتين تنتشران في بعض مناطق وادي حضرموت، وتمت اللقاءات بسرية تامة.

وكان وفد إماراتي زار منطقة رماه الصحراوية مطلع العام الحالي، والتقى وفوداً قبلية ووعد سكانها بتنفيذ مشاريع في البنية التحتية.

يشار إلى أنّ معظم سكان منطقتي ثمود ورماه الصحراويتين، القريبة من الحدود السعودية، يحملون الجنسية الإماراتية؛ إذ قامت أبوظبي في عهد حكم الراحل، الشيخ «زايد آل نهيان» باستيعاب الآلاف منهم في الأمن والجيش وبعض الوظائف المدنية.

في هذه الأثناء، تكفلت الإمارات بصرف حوافز شهرية لمنتسبي المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، التي أعلنت تأييدها لشرعية الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، إضافة إلى الراتب الشهري.

وتبين اللقاءات المتواصلة التي تقودها الإمارات مع أطراف محلية في حضرموت، التي لا تزال خارج نفوذ الحوثيين، أن دول الخليج تسعى لتأمين المحافظة من خلال تجنيد آلاف الشباب من أبناء المحافظة لصد أي تمدد «حوثي» باتجاه المحافظة.

حضرموت وأمن الخليج

وتتمتع محافظة حضرموت بموقع استراتيجي يؤهلها لأداء دور مستقبلي إيجابي لأمن الخليج؛ إذ تمتلك شريطاً حدودياً كبيراً ومنفذاً برياً مع السعودية، وتشرف على سواحل طويلة على البحر العربي، ويوجد فيها أكثر من ثلاثة موانئ بحرية فضلاً عن تنوع بيئتها وتضاريسها.

وكانت إحدى الوثائق المنسوبة للدبلوماسية السعودية، والتي سربها موقع «ويكيليكس»، مؤخرا، كشفت أنّ المملكة تسعى لإنشاء مشروع استراتيجي لتصدير النفط عبر مد أنابيب إلى ميناء على البحر العربي بحضرموت؛ ليكون الضامن الأساسي للمملكة في حال تعرض أمن مضيق هرمز لأي تهديد من قبل إيران.

وفيما لو تعرض أمن حضرموت لتهديد من قبل أي جماعة مسلحة سينعكس تلقائياً على أمن السعودية والخليج، وستضطر معه المملكة لإغلاق منفذ الوديعة البري، المتنفس الوحيد لليمنيين حالياً، ما سيشكل عبئاً أمام مئات الآلاف من اليمنيين المغتربين في المملكة.

في السياق، أرجع الصحفي اليمني، «مأرب الورد»، تحركات دول التحالف العربي في حضرموت إلى «الأهمية الإستراتيجية التي تمثلها هذه المحافظة لدول الخليج، ولا سيما السعودية كونها على شريطها الحدودي، وتريد سد الفراغ الناجم عن غياب وضعف السلطة المحلية فيها»، حسب ما نقلت عنه صحيفة «العربي الجديد».

ووفقاً لـ«الورد»، يتم ذلك عبر «وضع ترتيبات معينة لحضرموت من قبيل إجراء لقاءات مع مختلف قياداتها الاجتماعية والسياسية لحسم مسألة إدارتها، تمهيداً لخطوة إنهاء تواجد القاعدة وسيطرته على المكلا وتأمين المنطقة نهائياً».

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية الإمارات حضرموت جماعة الحوثي تنظيم الدولة الإسلامية

فيديو: انتشار أول لواء عسكري «مدرب سعوديا» بمنطقة العبر في حضرموت

اليمن.. 100 قتيل في قصف لـ«التحالف العربي» لمعسكر موال للشرعية في حضرموت

«القاعدة» في اليمن يسلم ميناء المكلا وديوان محافظة حضرموت لـ«المجلس الأهلي الحضرمي»

«حلف قبائل حضرموت» يعلن عن فتح معسكرات لتجنيد الشباب للقتال ضد الحوثيين

قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت يعلن تأييده للرئيس «هادي»

الحوثيون يعلنون إسقاط مروحية سعودية شمالي اليمن .. والتحالف العربي ينفي

شيوخ قبائل حضرموت يوقعون وثيقة للمطالبة بضم المحافظة إلى السعودية

صدمة باليمن عقب اغتيال «بن سميط».. الكل ينعي والفاعل مجهول

اهتمام سعودي مفاجئ بحضرموت.. ومراقبون: لتحقيق حلم نفطي للرياض