أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، عن زيارة لمسؤول بارز من الوزارة، إلى إيران اليوم السبت، مع مسؤولين تنفيذيين من قطاعات النفط والغاز وصناعات أخرى، وذلك لبناء علاقات اقتصادية، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه منتصف الشهر الماضي، بشأن برنامج طهران النووي.

وبحسب وكالة «رويترز»، قال بيان للوزارة، إن: «نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، دايشيرو ياماجيوا، سيزور طهران ليلتقي بمسؤولين كبار في الحكومة يومي الثامن والتاسع من أغسطس/آب الجاري».

وأضاف البيان أن: «ياماجيوا سينقل رغبة اليابان القوية في الإسراع بتحسين العلاقات الاقتصادية عقب رفع العقوبات عن طهران».

ومهّد الاتفاق النووي، الطريق أمام تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، وتتوافد البعثات الدولية حاليا على طهران، سعيا وراء التجارة في أكبر اقتصاد يعاود الانضمام إلى منظومة التجارة والمال العالمية، منذ تفكك الاتحاد السوفييتي سابقا عام 1991.

وكانت إيطاليا أحدث دولة ترسل وزيرا من الحكومة إلى طهران، الأسبوع الماضي، لإجراء مباحثات هناك.

وقام وزراء كبار من فرنسا وألمانيا وصربيا بزيارات مماثلة منذ اتفاق فيينا يوم 14 يوليو/تموز الماضي، الذي عزز احتمالات رفع العقوبات التجارية والمصرفية المفروضة على إيران بنهاية العام الجاري.

ووضعت إيران، الشهر الماضي، خططا لإعادة بناء علاقاتها الصناعية والتجارية الأساسية عقب الاتفاق النووي مع القوى الدولية، قائلة إنها تستهدف مشروعات في قطاعي النفط والغاز بقيمة 185 مليار دولار بحلول عام 2020.

ويقدر الخبراء حجم الاستثمارات والعقود التي ستحظى بها إيران بعد دخول الاتفاق النووي حيز التطبيق، بحوالى 300 مليار دولار.

وتحدث مسؤولون إيرانيون، أخيراً، عن اهتمام واسع من الشركات العالمية بالاستثمار في إيران، كما أعلنت شركات عالمية دخولها في مفاوضات مع السلطات الإيرانية لتنفيذ مشاريع هامة.

وبدأت أول سفن حاويات دولية تصل إلى إيران هذا الأسبوع بعد الاتفاق النووي بين طهران وقوى عالمية، لكن ملاك سفن كثيرين ما زالوا يتوخون الحذر في استئناف الأنشطة مع طهران، وينتظرون رفع العقوبات المنتظر حدوثه خلال أشهر.