«واشنطن بوست»: عشرات الجنرالات الأمريكيين المتقاعدين يدعمون الاتفاق النووي

الأربعاء 12 أغسطس 2015 02:08 ص

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن ما يزيد على 30 من الجنرالات والأدميرالات الأمريكيين المتقاعدين وجهوا خطابا مفتوحا يدعم الاتفاق النووي مع إيران، داعين الكونغرس الأمريكي لأن يحذو حذوهم.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أن الخطاب وصف الاتفاق النووي مع إيران بأنه «أنجح الوسائل المتاحة حاليا لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية».

وتابعت الصحيفة أن «كسب التأييد الدولي لعمل عسكري ضد إيران يصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى إذا أعطينا أولا الفرصة للمسار الدبلوماسي».

وأوضح الضباط المتقاعدون في خطابهم، وفق الصحيفة: «ليس هناك من خيار أفضل لمنع سلاح نووي إيراني .. وسيكون العمل العسكري أقل فعالية من الاتفاق بافتراض أنه نفذ بالكامل، وإذا أراد الإيرانيون الخداع فإن التكنولوجيا المتقدمة والاستخبارات وعمليات التفتيش من جانبنا ستكشفه وستكون الخيارات العسكرية الأمريكية مطروحة».

ووفق الصحيفة، جاء نشر الخطاب في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إن «حلفاء الولايات المتحدة سينظرون إلينا ويضحكون إذا ما تخلت أمريكا عن الاتفاق وطالبتهم بدعم موقف أكثر عدائية ضد إيران».

كما يأتي الخطاب الموجه عقب السماح مطلع هذا الأسبوع بنشر خطاب موجه للرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، من جانب 29 من العلماء البارزين في البلاد والذين وصفوا الاتفاق الإيراني بأنه «سليم وصارم ومبتكر من الناحية الفنية»، وقالوا إنه «يوفر التطمينات اللازمة في العشر سنوات وأكثر القادمة بأن إيران لا تطور أسلحة نووية».

واعتبرت «واشنطن بوست» أن الخطابين يمنحان دعما إضافيا للبيت الأبيض في الوقت الذي يخوض فيه معركة شاقة بشكل متزايد لحماية الاتفاق من تدمير الكونغرس له حيث سيقرر أعضاء الأخير الشهر المقبل ما إذا كانوا سيرفضون هذا الاتفاق، في تصويت يبدو في حكم المؤكد حاليا أنه سيحظى بتأييد جميع الجمهوريين تقريبا وعدد كبير من المنشقين الديمقراطيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن «المشرعين سيقررون الشهر القادم ما إذا كانوا سيوافقون على الاتفاق أم لا»، لافتة إلى أن «معركة الإدارة الأمريكية الآن هي إقناع عدد كاف من الديمقراطيين بالتصويت لصالح الاتفاق لتعزيز لجوء أوباما لاستخدام حقه في النقض في حالة عدم موافقة الكونغرس».

ووفق «واشنطن بوست»، فإن «كيري» ورئيسه «أوباما» يستغلان عطلة الكونغرس في شهر أغسطس/آب الجاري، من أجل محاولة الرد على انتقادات معارضي الاتفاق والعمل على تحسين صورته.

وسبق لـ«أوباما» وأن أكد مرارا أن البديل عن الاتفاق الحالي مع إيران هو عمل عسكري ضدها، الأمر الذي ندد به معارضوه.

وسيصوت الكونغرس قبل 17 سبتمبر/أيلول المقبل على مشروع قرار يرفض الاتفاق النووي، ومن شأن تبني قرار مماثل أن يمنع «أوباما» من تعليق العقوبات الأمريكية بحق إيران بحسب ما ينص عليه الاتفاق.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي أوباما الكونغرس كيري إيران رفع العقوبات واشنطن البيت الأبيض

«كيري» يحذر: الدولار لن يصبح العملة الاحتياطية العالمية حال إلغاء الاتفاق النووي

«أوباما» يشجب السياسات الحزبية الرافضة للاتفاق النووي مع إيران

«أوباما»: حل القضية النووية مع إيران يفتح محادثات معها في قضايا أخرى

سيناتور من حزب «أوباما» يقرر معارضة الاتفاق النووي الإيراني

«أوباما»: رفض الكونغرس للاتفاق النووي سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط

«أوباما» يدعو مؤيدي الاتفاق النووي للضغط على الكونغرس من أجل إقراره

الخارجية الأمريكية: لن ترفع العقوبات عن إيران قبل التأكد من امتثالها للاتفاق النووي

خطيب جمعة طهران يحذر من استغلال الاتفاق النووي كورقة انتخابية