حذر الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» من أن رفض الكونغرس للاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط.
وقال «أوباما» في خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بالعاصمة واشنطن الأربعاء إن الاتفاق النووي الإيراني لا يحل كل المشاكل ولا يضمن دفء في العلاقات مع طهران، لكنه يحقق أهداف سياسات إدارته الأمنية ما يجعله اتفاقا جيدا.
وحذر من أن «رفض الكونغرس للاتفاق النووي مع طهران سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط، وقال «رفض الاتفاق من جانب الكونغرس سيجعل أي إدارة أمريكية مصممة على منع إيران من حيازة سلاح نووي لنواجه خيارا وحيدا: حرب أخرى في الشرق الأوسط. لا أقول ذلك لأكون تحريضيا، إنه واقع».
وتابع أنه بحكم الاتفاق الموقع، لن يتمكن الإيرانيون من التوصل إلى امتلاك سلاح نووي، ولن يكون لها الحق باستخدام برنامجها النووي السلمي كغطاء للحصول على قنبلة نووية.
وشدد أوباما على أن انتهاك إيران للاتفاق فإن العقوبات ستعود لتفرض عليها من جديد، مضيفا أن المفتشين سيسمح لهم بالوصول يوميا إلى مواقع إيران الرئيسية إذا كان هناك سبب للتفتيش الذي سيكون نظام تحقيق شامل تم التفاوض حوله.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول أمريكي أن أوباما سيلقي خطابا الأربعاء يعتبر فيه المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني أهم قرار دبلوماسي اتخذته الولايات المتحدة منذ غزو العراق.
وقال المسؤول في البيت الأبيض طالبا عدم ذكر اسمه إن أوباما» سيقول في خطابه إن النقاش الجاري في الكونغرس حول الاتفاق الذي أبرمته ايران مع الدول الست الكبرى في فيينا في 14 تموز/يوليو الماضي هو أهم نقاش يجريه المشرعون الأمريكيون منذ صوتوا في 2002 لصالح قرار سلفه «جورج دبليو بوش» غزو العراق.
وسبق لـ«أوباما» وأن أكد مرارا أن البديل عن الاتفاق الحالي مع إيران هو عمل عسكري ضدها، الأمر الذي ندد بها معارضوه.
وسيصوت الكونغرس قبل 17 أيلول/سبتمبر المقبل على مشروع قرار يرفض الاتفاق النووي، ومن شأن تبني قرار مماثل أن يمنع أوباما من تعليق العقوبات الأمريكية بحق إيران بحسب ما ينص عليه الاتفاق.