أعلن عضوان ديمقراطيان جديدان بمجلس الشيوخ الأمريكي يومي أمس الإثنين وأول أمس الأحد، أنهما سيؤيدان الاتفاق النووي المبرم مع إيران ليقترب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» خطوة من ضمان عدم رفض الاتفاق في الكونغرس.
وبحسب وكالة رويترز، فإن «ديبي ستابينو» عضو مجلس الشيوخ، و«هاري ريد» زعيم الديمقراطيين بالمجلس، قالا إنهما يؤيدان الاتفاق.
وبذلك يصل عدد من يؤيدون الاتفاق في مجلس الشيوخ 28 عضوا، ومن ثم فإن «أوباما» بات في حاجة إلى كسب تأييد ستة أصوات أخرى فقط، حيث يحتاج إلى حشد تأييد 34 صوتا في مجلس الشيوخ لضمان ألا يستطيع المشرعون إحباط الاتفاق.
وكان «أوباما» قد حذر في خطابه بالجامعة الأمريكية مطلع الشهر الجاري من أن رفض الكونغرس للاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الاتفاق النووي الإيراني لا يحل كل المشاكل ولا يضمن دفء في العلاقات مع طهران، لكنه يحقق أهداف سياسات إدارته الأمنية ما يجعله اتفاقا جيدا، محذرا من أن «رفض الاتفاق من جانب الكونغرس سيجعل أي إدارة أمريكية مصممة على منع إيران من حيازة سلاح نووي لنواجه خيارا وحيدا: حرب أخرى في الشرق الأوسط. لا أقول ذلك لأكون تحريضيا، إنه واقع».
وتابع أنه بحكم الاتفاق الموقع، لن يتمكن الإيرانيون من التوصل إلى امتلاك سلاح نووي، ولن يكون لها الحق باستخدام برنامجها النووي السلمي كغطاء للحصول على قنبلة نووية.
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الأخرى منتصف الشهر الماضي، بوضع قيود جديدة على البرنامج النووي لإيران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.
وأمام الكونغرس مدة 60 يومًا، بدأت في 20 يوليو/ تموز الماضي لمراجعة الاتفاق النووي والتصويت عليه بالرفض أو القبول.
ومن المتوقع أن يصوت الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون على أكثرية المقاعد في كلا غرفتيه، (الشيوخ والنواب)، على قرار يمنع الرئيس «باراك أوباما» من رفع العقوبات عن إيران مطلع الخريف المقبل، وهو ما قد يدفع إلى عزلة للولايات المتحدة ونبذ إيران للاتفاقية.
وكان الرئيس الأمريكي قد هدد في وقت سابق باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد الكونغرس إذا ما حاول الأخير التصويت ضد الاتفاقية، الأمر الذي يدفع الجمهوريين الذين يسعون لتقويض جهود «أوباما» في هذا الإطار إلى السعي لضم أصوات ديمقراطية إليهم من أجل الحصول على ثلثي الأصوات في كلا المجلسين كي يستطيعوا نقض فيتو الرئيس الأمريكي.