قال موقع «فوكس» الإخباري الأمريكي، إن الرئيس «باراك أوباما»، حصل اليوم الأربعاء، على عدد الأصوات التي يحتاجها في مجلس الشيوخ لضمان تمرير الاتفاق النووي مع إيران، الذي من المقرر أن يتم التصويت عليه هذا الشهر.

وأوضح الموقع في تقرير، نشره اليوم، أن السيناتورة الديمقراطية «باربارا ميكولسكي»، أصبحت اليوم، الصوت الرابع والثلاثين، الذي يؤيد الاتفاق النووي مع إيران، وهو عدد الأصوات التي يحتاجها «أوباما» في مجلس الشيوخ لكي يتسنى له استخدام حق النقض على أي قرار يتخذه الكونغرس بمعارضة الاتفاق.

ويتكون مجلس الشيوخ الأمريكي من 100 عضو، وبذلك يتعين على الجمهوريين تأمين 67 صوتاً رافضاً على الأقل، حتى يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم.

وأضاف الموقع أن إعلان «ميكولسكي»، وهي النائبة عن ولاية «ماريلاند»، تأييدها للاتفاق النووي، يعد أفضل مؤشر على أن معارضي الصفقة فشلوا في جهودهم التي استمرت نحو شهر ونصف والتي هدفت إلى إقناع المترددين الديموقراطيين بعدم الموافقة على الاتفاق ومنع تمريره.

وكانت «ميكولسكي»، قالت إنه «رغم أن الاتفاق ليس كاملا، توصلت إلى أن هذا التفاهم المشترك على خطة عمل هو الخيار الأفضل لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية», مضيفة: «تأييد الاتفاق يعني أيضا أن يجدد الكونغرس التزامنا بأمن وسلامة إسرائيل».

وتابع الموقع أنه رغم إعلان «ميكولكسي»، تأييدها للاتفاق، فإنه يبقى هناك 10 من الديموقراطييين مترديين حتى الآن، ولكن حتى لو استطاع الجمهوريون المعارضون للاتفاق إقناعهم بمعارضة الاتفاق- وهو الأمر المستبعد- فإن هذا لا يعد كافيا لعرقلة الاتفاق.

ووفق الموقع الأمريكي، فإن في حال قرر الكونغرس التصويت ضد الاتفاق، فإن «أوباما»، سيستخدم حق النقض كما وعد بذلك في يوليو/تموز الماضي، ولعرقلة هذا الحق أو التغلب عليه يجب أن يحصل المعارضون على أصوات ثلثي أعضاء الكونغرس بمجلسيه.

وبحسب الموقع، فإن معارضي الاتفاق كانوا يأملون في إحداث نوع من الانقسام وسط الديموقراطيين، ولكن هذا لم يحدث، بل على العكس تماما، فإن الأصوات التي كانت أكثر ترددا في مجلس الشيوخ أعلنت تأييدها للاتفاق، مثل «كلير مكاسكيل» و«جو دونلي».

ومن الناحية النظرية، وفق الموقع، فإنه من الممكن أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الذين أعلنوا تأييدهم للاتفاق، يقوموا بتغيير رأيهم، ولكن عمليا وعلى أرض الواقع فإن هذا الأمر غير محتمل، لأن الأمور واضحة ولا توجد حقائق مثيرة أو صادمة غائبة عن الرأي العام ويمكن الكشف عنها مستقبلا حتى يحدث هذا التغير.

وكان «أوباما» قد حذر في خطابه بالجامعة الأمريكية مطلع الشهر الماضي من أن رفض الكونغرس للاتفاق النووي مع إيران سيؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الاتفاق النووي الإيراني لا يحل كل المشاكل ولا يضمن دفء في العلاقات مع طهران، لكنه يحقق أهداف سياسات إدارته الأمنية ما يجعله اتفاقا جيدا، محذرا من أن «رفض الاتفاق من جانب الكونغرس سيجعل أي إدارة أمريكية مصممة على منع إيران من حيازة سلاح نووي لنواجه خيارا وحيدا: حرب أخرى في الشرق الأوسط. لا أقول ذلك لأكون تحريضيا، إنه واقع».

وتابع أنه بحكم الاتفاق الموقع، لن يتمكن الإيرانيون من التوصل إلى امتلاك سلاح نووي، ولن يكون لها الحق باستخدام برنامجها النووي السلمي كغطاء للحصول على قنبلة نووية.

ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الأخرى منتصف يوليو/تموز الماضي، بوضع قيود جديدة على البرنامج النووي لإيران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.

وأمام الكونغرس مدة 60 يومًا، بدأت في 20 يوليو/ تموز الماضي لمراجعة الاتفاق النووي والتصويت عليه بالرفض أو القبول.

ومن المتوقع أن يصوت الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون على أكثرية المقاعد في كلا غرفتيه، (الشيوخ والنواب)، على قرار يمنع الرئيس «باراك أوباما» من رفع العقوبات عن إيران مطلع الخريف المقبل، وهو ما قد يدفع إلى عزلة للولايات المتحدة ونبذ إيران للاتفاقية.

وكان الرئيس الأمريكي قد هدد في وقت سابق باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد الكونغرس إذا ما حاول الأخير التصويت ضد الاتفاقية.