قتل 10 عسكريين مصريين على الأقل، وأصيب 3 جنود، في تفجير استهدف مدرعة بشبه جزيرة سيناء (شمال شرقي البلاد).
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، في بيان عبر حسابه بـ"فيسبوك"، الخميس: "انفجرت عبوة ناسفة بأحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، نتج عنها استشهاد وإصابة ضابط، وضابط صف، و8 جنود".
ولم يدل المتحدث العسكري أية تفاصيل أخرى حول الهجوم، بيد أنه أكد استمرار أعمال الجيش القتالية ضد "العناصر الإرهابية" للمحافظة على أمن الوطن وستقراره.
ووفق مصادر قبلية، فإن العبوة الناسفة انفجرت في القوة بالتزامن مع موعد الإفطار.
ولفتت المصادر، إلى أن التفجير وقع في قرية تفاحة بمدينة بئر العبد، ما أسفر عن مقتل 10 عسكريين وأصاب 3 آخرين بجروح وصفت بعضها بالخطيرة.
وكشفت المصادر، أنه قتل في الهجوم الملازم أول "عبدالحميد إمام صبح"، من قوة الدفعة (48) معهد فني، فضلًا عن 9 جنود كانوا معه.
لا حول ولا قوه الا بالله استشهد زميلي ودفعتي ملازم اول/ عبد الحميد امام صبح. بعبوه ناسفه قبل الفطار استشهد وهو صائم اللهم ارحمه برحمتك يارب
— YASSER ELGAML👮🏻♂️ (@yasser71669671) April 30, 2020
-هيفضل ارهاب جبان بيزرع عبوات في خوف وبيخاف يقابل في الوش الله يرحمك يبطل ونلحقك عن قريب باذن الله هتوحشني اووي يصحبي 💔😭😭 pic.twitter.com/wXWUbHBdTj
والأسماء المتداولة للجنود الذين قضوا في التفجير، "أحمد عبدالله"، و"محمد عوض"، و"شحاته مصطفى أبواليزيد"، و"أحمد حامد محمد" (كتيبة 537)، و"أحمد على أحمد"، و"محمد حسنين علي"، و"محمود عادل"، و"أبانوب عبدالتواب بوليس"، و"محمد عبدالعزيز الجوهري".
كما أصيب 3 جنود في التفجير من الكتيبة (537)، وهم "أحمد عرفة الصعيدي"، و"أحمد عزت علي"، و"علاء عماد سمير وافي".
وهرعت قوات الجيش إلى مكان الهجوم، ووصلت تعزيزات كبيرة للمنطقة، قبل أن تشرع في أعمال تمشيط، بحثا عن المنفذين.
في وقت شنت طائرات مصرية غارات على مناطق محيطة ببئر العبد.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية منذ شهرين تقريباً في محافظة شمال سيناء.
من جانبه، نعى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ضحايا التفجير، وغرد قائلا: "نالت يد الغدر من أبنائنا الأبطال جنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر لا تزال تحاول خطف هذا الوطن، لكننا بفضل الله ثم بفضل أبناء مصر وجيشه القوي، صامدون بقوة وإيمان، وقادرون أن نحطم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة".
نالت يد الغدر اليوم من أبنائنا الأبطال جنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر لا تزال تحاول خطف هذا الوطن، لكننا بفضل الله ثم بفضل أبناء مصر وجيشه القوي، صامدون بقوة وإيمان، وقادرون أن نحطم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة.
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) April 30, 2020
1/2
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، بيد أن جماعة "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" تنشط في المنطقة، وتشن هجمات بين فترة وأخرى ضد قوات شرطية وعسكرية.
وخلال الأسابيع الماضية، عادت الهجمات الدموية إلى السطح، بعد هدوء نسبي ساد غالبية مناطق محافظة شمال سيناء، خلال أشهر.
ومنذ فبراير/شباط 2018، تشن قوات مشتركة للجيش والشرطة، عملية عسكرية موسعة، تحت اسم "سيناء 2018"، للقضاء على المسلحين، دون أن تنجح في بسط سيطرتها على شبه الجزيرة.
وخلال عملياتها، هدمت القوات مئات المنازل، وتم تهجير غالبية سكان مدنتي رفح والشيخ زويد، واعتقل المئات من أبناء المحافظة الحدودية، فيما قتلت الجماعات المسلحة المئات من عناصر الجيش والشرطة.