قال موقع إخباري ليبي، إن القوات الجوية التركية تخطط للاستقرار في قاعدة الوطية ذات الأهمية الاستراتيجية في غرب ليبيا، لزيادة الدعم لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وتحدث موقع "بوابة أفريقيا الإخبارية" الليبي، عن استعداد تركيا لنشر طائرات دون طيار ومقاتلات من طراز "إف-16" في قاعدة الوطية بالتنسيق مع حكومة الوفاق، وفي إطار العمل بمذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية تركيا وليبيا.

وأشار إلى أن أنقرة لا تفكر في الانسحاب من ليبيا، وتعمل على تأسيس مركز تنسيق عسكري في قاعدة "الوطية" يمكنها من الرد بقوة على أي محاولة لاستهداف مصالحها بالمنطقة.

وتعد "الوطية" واحدة من أكبر القواعد في ليبيا وأكثرها أهمية نظرا للدور المحوري الذي تلعبه كبوابة لحماية العاصمة طرابلس أو غزوها.

وتقع القاعدة في قلب تحصينات طبيعية توفر لها حماية من أي هجمات من جهة الساحل، وترتبط بمسارب جبلية في مناطق الجبل الغربي لا تزال على ولائها لـ"حفتر"، وهو ما جعلها تشكل تهديدا مستمرا لقوات "الوفاق" ومناطق سيطرتها الجديدة في غرب العاصمة.

وترتبط الأهمية الاستراتيجية للقاعدة بموقعها الجغرافي من جانب ووظيفتها العسكرية من جانب آخر، إذ تقع في منطقة تمكن الطيران الحربي والمسير من تغطية كامل المناطق الغربية لليبيا، وتضم مخازن أسلحة ومحطة وقود ومهبطا للطيران ومدينة سكنية وطائرات حربية، بينها طائرات إماراتية مسيرة تستخدمها قوات "حفتر" في شن هجمات على طرابلس.

ويمكن للقاعدة، التي بُنيت قبل استقلال ليبيا (عام 1942)، أن تتسع لـ7 آلاف مقاتل، وتحوي 3 مدارج لإقلاع الطائرات وعددا من الدشم، بالإضافة إلى ملجأ طائرات خراساني، وعدد من ورش الصيانة.​

وفي وقت سابق الخميس، التقى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، رئيس حكومة الوفاق "فايز السراج" في العاصمة أنقرة.

وقال "أردوغان" عقب اللقاء: "لن نترك إخواننا الليبيين تحت رحمة الانقلابيين والمرتزقة أبدًا"، مشيرا إلى أن بلاده ستوسع التعاون مع ليبيا. 

وجاء اللقاء، بعد ساعات قليلة من تحقيق قوات حكومة الوفاق انتصارات غير مسبوقة منذ قرابة 14 شهرا عندما بدأ "حفتر" شن هجومه المتعثر للسيطرة على العاصمة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق الليبية العقيد "محمد قنونو" الخميس السيطرة على كامل الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى، بعد تحريرها من قوات "حفتر".

وكبدت قوات "الوفاق"، في الفترة الأخيرة، ميليشيا "حفتر" خسائر فادحة، وطردتها من كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس.

كما حررت قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة في الجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع قوات "حفتر"، منذ سنوات، حكومة الوفاق، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.