أعلن مسؤول في شركة «رويال داتش شل» البريطانية، أن شركته ستسدد ديونا بقيمة ملياري دولار لشركة النفط الإيرانية الوطنية عند رفع العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الموقع منتصف الشهر الماضي، كما ستدرس الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لـ«شل» لتطوير الأنشطة التجارية والجديدة، «إدوارد دانيلز» أن الأمر «يتوقف إلى حد بعيد على الشروط التي ستطرحها طهران بعد رفع العقوبات عنها».
وأثناء زيارته لإيران ضمن وفد حكومي بريطاني لإعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة الإيرانية، لفت «دانيلز»، في تصريحات لوكالة رويترز، إلى أنَ «إيران لا زالت تخضع للعقوبات، ومن الجلي أننا سنحترم جميع العقوبات، وحين ترفع العقوبات سندرس الخيارات الممكنة للعمل في إيران».
وتابع دانيلز قائلا: «إيران موقع مهم لأنشطة عمل محتملة وستظل كذلك ولكن بالطبع يجب أن ترقى لمستوى مشروعاتنا الأخرى حول العالم .. نعم هي لاعب كبير جدا فيما يخص احتياطيات النفط والغاز ولكن ينبغي أن تحمل المشروعات جدوى اقتصادية لشركتنا».
وأحجم «دانيلز» عن توقع توقيت زيادة إمدادات الخام الإيراني للسوق العالمية، وقال: «لن اتكهن بشأن ذلك... هذا يتوقف إلى حد كبير علي توقيت رفع العقوبات وكيفية تنفيذه وهو يرجع إلى حد ما إلى أطراف أخرى».
وتدين شل بنحو ملياري دولار لإيران عن قيمة شحنات نفط إيرانية تسلمتها ولم تسدد ثمنها بسبب العقوبات.
وتمتلك إيران 9.3% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم وتحتل المركز الرابع بعد فنزويلا والمملكة العربية السعودية وكندا، كما تمتلك18.2% من احتياطيات الغاز الطبيعي متقدمة على روسيا التي تملك 17.4% حسب العرض الإحصائي للطاقة العالمية الذي تعده شركة «بي.بي».
وأدت العقوبات الغربية لخفض صادرات الخام الإيراني لأقل من النصف عند نحو 1.1 مليون برميل يوميا من 2.5 مليون برميل يوميا قبل عام 2012.
وكان وزير الخارجية البريطاني، «فيليب هاموند»، قد افتتح مقر السفارة البريطانية في طهران، يوم أمس الأحد، ورفع العلم البريطاني فوقها، وذلك على إثر الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الغربية.