«إخوان سوريا» يعلنون رغبتهم في التكامل مع «أحرار الشام»

الاثنين 24 أغسطس 2015 08:08 ص

في أول تعليق لهم على بيان حركة «أحرار الشام الإسلامية»، التي نفت فيها علاقتها بأي تنظيمات خارجية خاصة تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة»، سارعت «جماعة الإخوان المسلمين» في سوريا إلى إعلان رغبتها في خلق فرصة للتكامل السياسي والعسكري بينها وبين الحركة.

وأعلن المراقب العام للجماعة، «محمد حكمت وليد»، في بيان عممه على وسائل الإعلام، اليوم الإثنين، عن وجود «قواسم مشتركة» و«أرض خصبة» للتعاون ما بين الجماعة وحركة «أحرار الشام الإسلامية»، مسجلا وجود إمكانية التكامل السياسي والعسكري بين الجانبين، حسب موقع «عربي 21» الإخباري.

وقال البيان إن لحركة أحرار الشام دورا «في النضال والتضحيات لا ينكر»، مؤكدا على وجود قواسم مشتركة بين الجماعة والحركة «ما يجعلها أرضا خصبة لتعاون كبير، وفرصة لخلق التكامل بين السياسي والعسكري».

وقال وليد: «هذه رؤيتنا مع جميع الفصائل السورية الفاعلة على اختلافها، وهو تنوع إذا أحسن السوريون استثماره سيفضي إلى عمل سوري مشترك يحقق لهذا الشعب المظلوم ما يصبو إليه من آمال وتطلعات لإقامة دولة يتساوى فيها الجميع، وتحفظ فيها الحقوق، وتصان الأنفس والأموال».

وكانت القيادة العامة في حركة «أحرار الشام الإسلامية» أصدرت بيانا نفت فيه ارتباطها بأي تنظيمات خارجية، لا سيما تنظيم «القاعدة»، وفرعه السوري «جبهة النصرة».

وقالت الحركة في بيان صدر عنها، اليوم الإثنين، إنها «حركة سورية انبثقت من الشعب السوري للدفاع عنه وعن مصالحه وهويته، وبناؤها الأساسي يعتمد على أبناء الشعب السوري».

وأوضح البيان أن الحركة تسعى من خلال عملياتها العسكرية والسياسية إلى تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بما «ينسجم مع تاريخه وهويته الإسلامية ونسيجه الاجتماعي».   

وترى الحركة، حسب البيان، أن أهداف الثورة هي إسقاط النظام بكافة رموزه، وأركانه وتعتبر مؤسسات الدولة ملكا للشعب السوري.

وشددت على أن مواقفها العسكرية والشرعية والسياسية تؤخذ من بياناتها الرسمية، وكل ما عدا ذلك هو آراء فردية تنسب لأصحابها.    

وقامت الحركة بتصنيف المجتمع الدولي على حسب موقفه من جرائم نظام الأسد إلى: دول مُعينة على جرائم النظام، وأخرى صامتة غير آبهة بمقتل مئات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين، وثالثة تسعى لنصرة المظلوم وتخفيف المعاناة.

وأشار البيان إلى تثمين الحركة لمواقف كل من تركيا وقطر، في وقوفهما بجانب الثورة وتخفيف المعاناة عن الشعب السوري.

وحركة «أحرار الشام» هي إحدى الفصائل العسكرية الإسلامية التي نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة القتال المسلح، وتم إعلان ظهورها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ويقدر عدد مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل.

وفي 31 يناير/كانون الثاني 2014، أعلنت حركة «أحرار الشام» اندماجها مع تشكيلات إسلامية ضمن الجبهة الإسلامية السورية، وهي «لواء التوحيد» وحركات «الفجر الإسلامية»، و«كتائب الإيمان المقاتلة»، و«جيش الإسلام»، و«صقور الشام» وغيرها.

وينشط مقاتلو الحركة في مختلف المحافظات السورية، إلا أن قوتها تتركز في محافظتي إدلب وحلب، شمالي سوريا.

ورغم عدم تصنيف واشنطن للحركة على قوائم الإرهاب، إلا أنها لم تدرجها ضمن جماعات المعارضة المعتدلة التي أعلنت دعمها لها.

وكان الإمارات أعلنت قبل عدة شهور قائمة للمنظمات الإرهابية ضمت 83 منظمة، وجاء من بينها حركة «أحرار الشام».

 

  كلمات مفتاحية

سوريا أحرار الشام إخوان سوريا تكامل

«أحرار الشام» تدعم إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا

توقعات باستئناف أول مفاوضات بين إيران و«أحرار الشام»

«أحرار الشام» تنفى ارتباطها بـ«القاعدة» وتقول إنها ستحمي الأقليات

«أحرار الشام» تتهم إدارة أوباما بـ«الفشل الذريع» عبر «واشنطن بوست»

«أحرار الشام» تحرر 42 امرأة من سجون «الأسد» مقابل 11 جثة من جنود النظام

«إخوان سوريا» ينفون اندماجهم مع «أحرار الشام»

«أحرار الشام» تعلن تشكيل قوة مركزية بديلة لجيش «الأسد» في سوريا

انتخاب «أبو يحيى الحموي» قائدا لـ«أحرار الشام»