نفت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا اندماجها مع حركة أحرار الشام الإسلامية، موضحة أن الأنباء التي تواردت عن ذلك هي جزء مقتضب من حوار مع المراقب العام للجماعة.
وفي بيان للمكتب الإعلامي للجماعة، نشر عبر تويتر، أوضحت الجماعة عدم وجود نية لديها بالتكامل مع حركة أحرار الشام، معتبرة أن التصريحات التي انتشرت اقتطعت من حوار جرى مع المراقب العام «بصورة مخلة».
وأوضحت الجماعة أن ما تم اقتطاعه كان النص التالي: «أحرار الشام فصيل سوري كبير، وهو من أوائل الفصائل تشكلا على الساحة السورية العسكرية، ولهذا الفصيل دور في النضال والتضحيات لا ينكر، وقد قدم كوكبة من الشهداء، كان على رأسهم قادته الأربعون الذين قضوا في تفجير غامض العام الماضي. ونحن نرى أن ما بيننا وبينهم من القواسم المشتركة ما يجعلها أرضا خصبة لتعاون كبير، وفرصة لخلق التكامل بين السياسي والعسكري». (طالع المزيد)
وتابع البيان أن «هذه رؤيتنا مع جميع الفصائل السورية الفاعلة على اختلافها، وهو تنوع إذا أحسن السوريون استثماره؛ سيفضي إلى عمل سوري مشترك يحقق لهذا الشعب المظلوم ما يصبو إليه من آمال وتطلعات لإقامة دولة يتساوى فيها الجميع، وتحفظ فيها الحقوق، وتصان الأنفس والأموال».
بيان الجماعة أوضح أيضا أن النص المقتطع يدل على التكامل ما بين السياسي والعسكري بشكل عام، دون تخصيص فصيل من الفصائل.
وحركة «أحرار الشام» هي إحدى الفصائل العسكرية الإسلامية التي نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة القتال المسلح، وتم إعلان ظهورها يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ويقدر عدد مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل.
وفي 31 يناير/كانون الثاني 2014، أعلنت حركة «أحرار الشام» اندماجها مع تشكيلات إسلامية ضمن الجبهة الإسلامية السورية، وهي «لواء التوحيد» وحركات «الفجر الإسلامية»، و«كتائب الإيمان المقاتلة»، و«جيش الإسلام»، و«صقور الشام» وغيرها.
وينشط مقاتلو الحركة في مختلف المحافظات السورية، إلا أن قوتها تتركز في محافظتي إدلب وحلب، شمالي سوريا.
ورغم عدم تصنيف واشنطن للحركة على قوائم الإرهاب، إلا أنها لم تدرجها ضمن جماعات المعارضة المعتدلة التي أعلنت دعمها لها.
وكان الإمارات أعلنت قبل عدة شهور قائمة للمنظمات الإرهابية ضمت 83 منظمة، وجاء من بينها حركة «أحرار الشام».