قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن جيش جنوب السودان وضباط رفيعي المستوى فيه يستخدمون السلاح الإسرائيلي، في الصراع المندلع مع المعارضة منذ ديسمبر/كانون الأول 2013.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أعده الكاتب «غيلي كوهين»، أنها استقت تلك المعلومات من تقرير خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المقدم للجنة التي تفحص ما يحدث في جنوب السودان.

ووفق الصحيفة، «يعتمد كتاب التقرير على صور من الميدان حيث شوهدت أسلحة من نوع، آي.دبليو آي، وكذلك شوهدت بندقية من نوع، اي.سي.إي، وهي نموذج مطور لبندقية، غاليلي، الإسرائيلية التي تم تطويرها في الصناعات العسكرية الإسرائيلية».

ولم يذكر التقرير المرحلي الذي يلخص 10 أسابيع لعمل الخبراء، عدد قطع السلاح التي قدمتها (إسرائيل) لجيش جنوب السودان بالتفصيل.

وبحسب الصحيفة، قال التقرير الذي نشر نهاية الأسبوع الماضي، إن «جزء من السلاح الإسرائيلي أعطي لأجهزة الأمنية قبل اندلاع الحرب في جنوب السودان، وهو يوجد الآن في أيدي أجهزة أمنية أخرى: جيش التحرير الشعبي للسودان والشرطة المحلية وحراس ضباط الجيش رفيعي المستوى، وأيضا في أيدي الضباط أنفسهم، ويمكن أن يكونوا الأذرع الأمنية لحكومة جنوب السودان».

 وجاء في التقرير أن «جيش التحرير الشعبي قد حصل في يوليو/تموز من العام الماضي على إرسالية سلاح وذخيرة من الصناعات العسكرية الصينية، ويشمل ذلك 100 صاروخ مضادة للطائرات و10 آلاف قطعة سلاح أوتوماتيكي».

ولفت التقرير إلى أن «السلاح الإسرائيلي الذي يوجد في جنوب السودان يساهم في إطالة الحرب وتصعيدها في الدولة».

ووفق التقرير، فإن «وزارة الدفاع الاسرائيلية تملصت في الشهر الماضي من الاجابة على سؤال إذا كانت إسرائيل مستمرة في بيع السلاح لجنوب السودان».

رئيس هيئة وزارة الدفاع، «حاييم بلومنبلت»، قال إن «سياسة التصدير الأمني لكل الدول تُفحص في حينه من وزارة الدفاع وبالتعاون مع وزارة الخارجية وجهات أخرى، حسب المصالح الأمنية والسياسية لدولة إسرائيل بما في ذلك اعتبارات حقوق الإنسان والفرد في الدول المستهدفة».

ورغم ذلك فإن وفود رسمية من جنوب السودان شاركت في السنة الأخيرة في معارض السلاح الإسرائيلية، التي تتعلق بمحاربة الإرهاب والحماية والأمن الداخلي.

ووقع رئيس جنوب السودان «سلفا كير ميارديت»، الأربعاء، اتفاق سلام ينهي الصراع مع المتمردين في البلاد، لكنه أبلغ زعماء أفارقة في مراسم التوقيع أن لديه «تحفظات شديدة».