انتقد القيادي في ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، العقيد «برات زادة»، بدء قيام المساجد في إيران بإزالة شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل» والتخلي عن الهتاف به خلال الصلوات اليومية.
ووفقاً لموقع «باسيج نيوز» التابع للحرس الثوري، فقد أعلن «برات زادة»، قائد قوات الباسيج في منطقة قائنات التابعة لمحافظة خراسان الجنوبية، أن المساجد في إيران بدأت في إزالة شعار «الموت لأمريكا» و«الموت لإسرائيل» والتخلي عن الهتاف به خلال الصلوات اليومية.
واعتبر القيادي في ميليشيات الباسيج أن التخلي عن الهتاف بشعار «الموت لأمريكا» و«الموت لإسرائيل» ألم كبير، وشدد على أن المساجد ليست فقط مكاناً لأداء الفريضة الإلهية، بل هي المحور الرئيسي للدفاع عن الثورة الإسلامية، وتعتبر المساجد المركز الرئيسي لتجنيد ميليشيات الباسيج والموالين للنظام.
وأضاف «برات زادة» الأربعاء أن منشأ روح مقاومة الاستكبار وشعار «الموت لأمريكا» و«الموت لإسرائيل» هو من كربلاء وواقعة عاشوراء، وأن المساجد هي خنادق لحماية الجمهورية الإسلامية.
وشدد على أنه يجب الحفاظ والسيطرة على المساجد في إيران من قبل المؤسسات التابعة للحرس الثوري الإيراني، لأن أفضل القوات التي من الممكن أن يتم استقطابها إلى الحرس الثوري هم من الشباب الذين يتوافدون إلى المساجد، معتبرا أن هذا السبب هو الكامن وراء أهمية العمل الجماعي والمنظم للسيطرة على المساجد في عموم إيران.
في المقابل، أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، «علي أكبر هاشمي رفسنجاني»، أن زعيم الثورة الإيرانية «الخميني» وافق على إزالة شعار «الموت لأمريكا» في نهاية حياته.
وبحسب موقع «ديكر بان»، المقرب من الحرس الثوري في إيران، فإن قيام بعض المساجد بإيران بإزالة هذا الشعار «أزمة حقيقية يجب أن نواجهها بقوة».
وأشار الموقع إلى انتقاد التيار المؤيد والمقرب للمرشد الإيراني «علي خامنئي» بشدة لهذه السياسة، معلنا أنه سوف يواجه من يروج لدعاية حذف شعار «الموت لأمريكا» بقوة، على حد تعبيره.
وحمل موقع «ديكربان» الزعيم الإصلاحي «رفسنجاني»، المسؤولية غير المباشرة بخصوص حذف الشعار في بعض المساجد، قائلا: «في السنوات الأخيرة روج أكبر هاشمي رفسنجاني لموافقة الخميني شخصيا على حذف شعار (الموت لأمريكا) في إيران».
وقال «ديكربان» إن المقربين للمرشد الإيراني «علي خامنئي» يكذبون رواية «رفسنجاني» حول موافقة «الخميني» في السنوات الأخيرة من عمره بحذف الشعار، ويعتبرونها رواية كاذبة خلقت من قبل «رفسنجاني» حتى يستطيع أن يروج لدعاية الحذف تحت ستار موافقة «الخميني» وليس فقط نفسه.
وكان «خامنئي» قد حذر قبل أيام من النفوذ الأمريكي تحت مظلة الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في يوليو/ تموز الماضي، قائلا: «تسعى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الاتفاق النووي إلى أن تخترق المجتمع الإيراني وتؤثر على بعض النخب في إيران، ولكننا سنقاوم هذه السياسة بقوة» على حد تعبيره.
