أحرق طلاب من ميليشيا «الباسيج» التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، في طهران أعلاما إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.
وبحسب وكالة «فرانس برس»، قام حوالى 30 شخصا بدوس وإحراق الأعلام في ختام حفل في طهران أمام السفارة السابقة للولايات المتحدة، التي ما زال البعض يصفها بــ«الشيطان الأكبر»، رغم إبرام اتفاق نووي بين إيران والدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا، منتصف يوليو/تموز الماضي.
ونظم هذا الحفل لكشف النقاب عن جدار يضم «100 كلمة» استخدمها مؤسس الجمهورية الإسلامية «آية الله الخميني»، لوصف الولايات المتحدة، منها «الشيطان الأكبر»، «المجرمة»، «الفاسدة»، «المستكبرة» و«المعادية للقرآن».
وأمس الثلاثاء، اعتقلت الشرطة الإيرانية في طهران موزعي ثياب طبعت عليها أعلام أمريكية وبريطانية»، إضافة الى «رموز شيطانية» ضبطت داخل متاجر. (طالع المزيد)
ولا تعترف إيران بوجود (إسرائيل) نهائيا، كما أن علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن مقطوعة منذ العام 1980، وهو العام الذي احتجز فيه دبلوماسيون في سفارة الولايات المتحدة في طهران من قبل طلاب إسلاميين، بعد بضعة أشهر من الثورة الإسلامية في عام 1979.
وبريطانيا كانت متهمة من قبل إيران بالعمل، مع واشنطن، على الإطاحة بالنظام القومي لرئيس الوزراء «محمد مصدق» عام 1953.
لكن العلاقات بين البلدين تحسنت في الآونة الأخيرة، في أعقاب الاتفاق النووي، وزيارة وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند»، إلى طهران في أغسطس/آب، وهي الزيارة الأولى على هذا المستوى منذ العام 2003.
وفي تلك المناسبة، أعيد افتتاح السفارة البريطانية التي أغلقت العام 2011، بعدما تم اقتحامها من قبل متظاهرين ضد تشديد العقوبات على إيران.