دخلت دار الإفتاء المصرية، السبت، على خط أزمة التحرش التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن هذا التحرش الجنسي حرام شرعا وكبيرة من كبائر الذنوب، وجريمة يعاقب عليها القانون.
ولفتت الإفتاء في بيان، إلى أن التحرش "لا يصدر إلا عن ذوي الأهواء الدنيئة، والنفوس المريضة التي تُسوِّلُ لهم التلطُّخَ والتدنُّسَ بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ، وبلا ضابط عقليٍّ أو إنسانيٍّ".
جاء حديث دار الإفتاء، بعد تصاعد قضية ضحايا متحرش الجامعة الأمريكية "أحمد بسام زكي"، على مواقع التواصل، والكشف عن تحرشه بأكثر من 100 فتاة واغتصاب قاصر.
وأشارت دار الإفتاء، في فيديو موشن جرافيك، أنتجته وحدة الرسوم المتحركة، أن الشرع عظَّم من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وتوعد فاعلي ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، مستشهدة بقول النبي "محمد صلى الله عليه وسلم": «إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ».
التحرش الجنسي كبيرة من الكبائر.. والمتحرش موعود بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة
— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) July 4, 2020
رابط الفيديو على اليوتيوب: https://t.co/iWaXzbjGRj #التحرش_كبيرة_وجريمة_تستحق_أشد_العقاب
ونوهت دار الإفتاء إلى أن الشرع أوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لمظاهر هذه الانتهاكات المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه ارتكاب مثل هذه الأفعال المحرمة.
وفي وقت سابق، ناشدت النيابة العامة المصرية، ضحايا متحرش الجامعة الأمريكية التقدم بشكوى رسمية ضده.
وأكدت النيابة أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الشكوى الوحيدة التي قدمت إليها.
ويعد بيان النيابة أول بيان رسمي على عاصفة من الجدل مُستمرة في مصر منذ أيام، إثر نشر عشرات الفتيات، عبر مواقع التواصل، شهادات عن تعرضهن للتحرش والاعتداء الجنسي على يد الشاب، الذي يقول البعض إنه ينتمي إلى أسرة ذات نفوذ اجتماعي كبير.