قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، اليوم الجمعة، إنها وثقت مقتل 2209 أطفال، على يد الأطراف الفاعلة الرئيسة في سوريا، منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر أغسطس/آب المنصرم.
وأوضحت الشبكة في تقرير صادر عنها، وصل وكالة «الأناضول» نسخة منه، أن «النظام في سوريا، تسبب بمقتل 1804 أطفال خلال الفترة المذكورة، وبالتالي فهو مسؤول عن 82% من مجموع الضحايا من الأطفال».
وأضاف التقرير أن «القوات الكردية (وحدات الحماية الشعبية)، وجماعات متحالفة معها، تسببت بمقتل 21 طفلا، فيما قتلت التنظيمات الإسلامية المتشددة، 115 طفلا، تسبب تنظيم الدولة الإسلامية بمقتل 104 منهم، فيما تسببت جبهة النصرة بمقتل 11».
وفي نفس الإطار، أوضحت الشبكة أن «فصائل المعارضة المسلحة المختلفة، تسببت بمقتل 175 طفلا، فيما تسببت قوات التحالف الدولي بمقتل 31 طفلا»، لافتة إلى أن 63 طفلا قتلوا من قبل ما وصفته الشبكة بأنها «جهات لم تتمكن من تحديدها».
وشددت الشبكة في تقريرها على أن «أزمة الأطفال، وأزمة اللاجئين في سوريا، هي فرع عن الأزمة الرئيسة، التي تسبب بها النظام السوري بشكل رئيسي عبر القمع الوحشي للاحتجاجات الشعبية، استمرت لأشهر طويلة دون حماية المدنيين من قبل المجتمع الدولي، ولا يمكن حل مشكلة اللاجئين دون حل الأزمة السورية بالكامل».
وحذرت من أن «كل تأخير في حل الأزمة السورية، سيضاعف من أزمة الطفولة، والتي بدورها سوف تمتد لسنوات بعيدة»، معتبرة أن الأزمة في سوريا هي «أزمة إنسانية، وأزمة انتهاكات حقوق الإنسان بالدرجة الأولى، وإن كان يتم تصويرها على أنها أزمة جيو-سياسية، فهذا من أجل الهروب من مواجهة حقيقة الأزمة السورية».