كشف «نايف البكري»، محافظ عدن، جنوبي اليمن، عن تواجد لواء عسكري سعودي وآخر إمارتي بكامل تجهيزاتهما العسكرية، في مدينة عدن، مركز المحافظة؛ بهدف تقويض محاولات زعزعة الأمن بها، وعمل حزام أمني داخلها.

وقال «البكري»، في تصريحات لصحيفة « الشرق الأوسط» اللندنية، إنه بالتزامن مع انتشار اللوائين السعودي والإماراتي في عدن، انتشر قرابة 400 ضابط وفرد من الشرطة للقيام بجولات ميدانية، وعمل الحزام الداخلي للمدينة.

وأضاف أن أكثر من 300 ضابط وعسكري عادوا للعمل الميداني في مراكز الشرطة المؤهلة في عدن؛ وذلك بعد أن خضعوا لدورة تدريبية وتأهيلية خلال الفترة الماضية.

ولفت إلى أن 357 فردًا أمنيا آخرين خضعوا لدورة تدريبية، تمهيدًا للالتحاق بالأجهزة الأمنية، ومنها «البحث الجنائي، الدفاع المدني، والمرور»، وسيكون هؤلاء داعمين للقطاعات الأمنية خلال الفترة المقبلة.

وشدد محافظة عدن على أهمية وجود اللواءين  العسكريين السعودي والإماراتي في عدن، خلال هذه المرحلة التي تمر بها البلاد من ضعف في بعض الجهات، خاصة أن المقاومة الشعبية بكل أطيافها تخوض معركة التحرير بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.

وتأتي الخطوة السعودية الإماراتية إثر زيادة محاولات الاغتيال في عدن لشخصيات بارزة في الحكومة اليمنية، وضباط من المقاومة الشعبية الموالين للرئيس «عبد ربه منصور هادي».

ويرى مختصون عسكريون أن وجود لوائين يزيد قوامهما عن 6 كتائب وعدد أفرادهما يفوق 8 آلاف جندي، خاضوا جملة من التدريبات العسكرية ولديهم الإمكانيات والتجارب الميدانية، رسالة قوية من قوات التحالف العربي، وتحديدا السعودية والإمارات، على دعمهما المطلق في إعادة الأمور إلى نصابها في عدن.

سلاح المقاومة الجنوبية

في سياق متصل، وافقت المقاومة الجنوبية على تسليم سلاحها الثقيل إلى قيادة عسكرية موحدة

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن قيادي في المقاومة الجنوبية، لم تذكر اسمه، إن قادة فصائل المقاومة والسلطات الحاكمة بعدن توافقت فيما بينها، أول أمس الخميس، على ضرورة تسليم جميع أنواع الأسلحة الثقيلة إلى قيادة عسكرية موحدة يقودها العميد «عيدروس الزبيدي»، القائد العام للمقاومة الجنوبية.

وكان لقاء جمع عددا من قيادات المقاومة الجنوبية مع قيادة التحالف العربي بمدية عدن، الخميس؛ حيث ناقش اللقاء الكثير من القضايا والأمور التي تستحوذ على اهتمام الطرفين.

 واستمع قادة التحالف العربي للقيادات الجنوبية الذين شددوا على ضرورة إرساء قواعد النظام لتفويت الفرصة على العابثين بأمن واستقرار عدن وبقية مدن الجنوب.

وتستمر المقاومة الجنوبية وقوات التدخل السريع في مدينة عدن في مداهمة المدن والأسواق والأماكن المشتبه فيها بوجود خلايا نائمة أو أي جماعات مسلحة؛ حيث بدأت في نشر قواتها الأمنية لحفظ الاستقرار بعدد من مديريات العاصمة عدن.

وحول ذلك، قال الناطق الرسمي للمقاومة الجنوبية بمدينة المنصورة في محافظة عدن، «محمد العبادي»، إن المقاومة قامت بحملات مداهمة لبعض أسواق بيع السلاح غير الشرعية، والتي تساعد على انتشار السلاح والجريمة.

وأوضح «العبادي» أن آخر حملات المقاومة لتثبيت الأمن في المدينة كانت القبض على عناصر تتبع المتمردين ويعملون لزعزعة الأمن.

ولفت إلى أن هذه العناصر كانت متنكرة بهيئة مجانين وثيابهم ممزقة ويظهر عليهم التعب، واتضح ذلك بعد التحقيق معهم أنهم عصابات تعمل بتعليمات من قيادات مقربة من الرئيس المخلوع، «علي عبدالله صالح».