قالت الرئاسة التركية لمجموعة العشرين، أمس السبت، في أعقاب يومين من الاجتماعات في العاصمة أنقرة، إنه يوجد إجماع بين وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين على أن الاقتصاد الصيني سيواصل النمو بحوالي 7% سنويا في الأجل المتوسط.
وأعرب وزير المالية الألماني «فولفغانغ شويبله» عن قناعته بأن انخفاض النمو في الصين يمكن السيطرة عليه.
وبعد المشاورات أجراها وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الاقتصادية الكبرى ودول النمور الناهضة والمعروفة بمجموعة العشرين (جي 20) في العاصمة التركية أنقرة، أضاف الوزير الألماني إن «ضعف النمو المحدود ليس سببا لردة الفعل العصبية الكبيرة».
وأشار «شويبله» إلى أن اقتصاد الصين بل والاقتصاد العالمي كله قادران على مقاومة هذا الوضع، مؤكدا أن هذا التعكير البسيط للأجواء الاقتصادية يمكن السيطرة عليه.
وقال رئيس بوندسبنك الألماني «ينس فايدمان» إنه ليس هناك مبررا للتشاؤم أيضا في دوائر الاقتصاد الألماني.
من جانبها قالت مديرة صندوق النقد الدولي «كريستين لاغارد» في مؤتمر صحفي السبت إنه ينبغي لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ألا يتسرع في اتخاذ قرار رفع أسعار الفائدة وألا يتحرك في هذا الاتجاه إلا عندما يكون متأكدا من أن القرار من غير المرجح الرجوع عنه فيما بعد.
وتشعر اقتصادات ناشئة كثيرة بالقلق إزاء ما قد يسببه رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة من تدفق كبير لرؤوس الأموال من تلك البلدان إلى أصول مقومة بالدولار وهو ما قد يسبب اضطرابات بالأسواق تلحق ضررا بالنمو.
وكان موضوع أزمة الاقتصاد الصيني والمخاوف من رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة هما أبرز الموضوعات التي كانت تشغل بال المشاركين في اجتماع قمة العشرين.