بعد حكم الحريري وتفجير بيروت.. هل خسر حزب الله شعبيته؟

الجمعة 21 أغسطس 2020 03:12 م

صب ناشطون جام غضبهم على ساسة لبنانيين بمن فيهم الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" وسط اتهامات له بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق "رفيق الحريري"، واستقدامه الأمونيوم الذي تسبب في انفجار بيروت.

الناشطون شنقوا مجسما لـ"نصر الله" في تظاهرة لهم، الأمر الذي يعد تخطيا للخطوط الحمراء وكسرا للهالة التي أحاط الحزب بها نفسه منذ حرب يوليو/تموز.

وفي عام 2006، انتقد برنامج ساخر "نصرالله"، فاشتعلت مناطق لبنانية عدة بغضب مناصريه الذين نزلوا إلى الشارع وأحرقوا الإطارات وقطعوا الطرق رافضين التعرض لـ"سيد المقاومة"، وهو الأمر الذي لم يعد موجودا الآن.

وانتشر مؤخرا وسم، "حزب_الله_ارهابي"، في موازاة استمرار التداول بتقارير وشائعات عن استقدام الحزب كمية الأمونيوم الهائلة التي تسببت بانفجار المرفأ.

في 18 أغسطس/آب الجاري، حمل حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهاماً سياسياً إلى حزب الله في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق "رفيق الحريري"، فاتسعت دائرة الغضب الشعبي ضده. 

ورغم ذلك، يستبعد خبراء وناشطون إضعاف القوة السياسية والعسكرية الأكبر في لبنان.

ومنذ حرب يوليو/ تموز بينه وبين (إسرائيل) عام 2006، واصل حزب الله الذي يملك ترسانة عسكرية أكبر من الجيش، ترسيخ نفوذه على الساحة اللبنانية، وإن كان خسر شعبية على الطريق بسبب انغماسه في السياسة المحليّة الضيقة، وبشكل أكبر بعد انخراطه في النزاع السوري دعماً لنظام "بشار الأسد" اعتبارا من عام 2011.

ورأى الناشط السياسي "ناجي أبو خليل" أنّ "حزب الله هو الحاكم الفعلي وكل شيء يحصل تحت نظره، والحاكم الفعلي هو دائماً من يتحمل المسؤولية عن أي نتائج سلبية تحدث".

وشكلت إدانة المحكمة الدولية الثلاثاء لواحد من المتهمين الأربعة الأعضاء في حزب الله في اغتيال "الحريري" عام 2005، نكسة جديدة للحزب، رغم البرودة التي تلقى بها غالبية اللبنانيين الغارقين في همومهم ومشاكلهم الاقتصادية، الحكم.

ولم تستبعد المحكمة أن يكون لحزب الله وحليفته سوريا "دوافع ربما لاغتيال" "الحريري"، وإن لم تتوفر لديها أدلة على دور لقيادة الحزب وعلى ضلوع سوريا في الأمر.

ولم يعلّق حزب الله حتى الآن على الحكم. وكان أعلن مسبقاً أنه سيعتبر القرار و"كأنه لم يصدر".

ويشكل حزب الله مع حلفائه، وأبرزهم تيار رئيس الجمهورية "ميشال عون" وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان "نبيه بري"، أكثرية نيابية.

وتفيد تقارير أنه يتحكم بالمعابر وبالمرافق من خلال مسؤولين داخل الإدارة، أو من خلال وجود مباشر يبقى بعيداً عن الأضواء.

ويستبعد محللون إضعاف موقعه، لا سيما في ظل ثبات المشهد الإقليمي حيث تبقى إيران، الداعم الأبرز لحزب الله، لاعباً نافذاً رغم كل العقوبات والحصار المفروض عليها.

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الأمين العام لحزب الله «حزب الله» اللبناني مرفأ بيروت

نصرالله يعتبر التطبيع الإماراتي خدمة انتخابية لترامب ونتنياهو

نصرالله: انفجار مرفأ لبنان فاجعة تجاوزت الطوائف والمناطق

إليسا تُوبخ حسن نصرالله بعد انفجار بيروت

لست مرشحا.. سعد الحريري يحسم الجدل حول رئاسته للحكومة

واشنطن بوست: قاتل الحريري عضو بالفرقة 121 اغتيالات بحزب الله

مصنع صواريخ قرب مطار بيروت.. نتنياهو يتهم وحزب الله ينفي