بدأت القوات العراقية قبل أيام في استخدام مقاتلات «إف 16» الأمريكية الصنع التي تسلمتها حديثا من واشنطن، لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال قائد القوة الجوية العراقية الفريق الركن «أنور حمه أمين»، خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع، اليوم، إن استخدام هذه المقاتلات «بدأ منذ الثاني من الشهر الحالي»، مشيرا إلى أنها «خلال الأيام الأربعة الماضية نفذت 15 ضربة ضد أهداف وحققت إصابات دقيقة».
ولفت إلى أن هذه المقاتلات تستخدم «أسلحة ذكية» في توجيه الضربات ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو/حزيران 2014، من دون أن يحدد ماهية هذه الأسلحة، بحسب وكالة «فرانس برس».
من جانبه أكد وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي»، خلال المؤتمر نفسه، أن «طائرات إف 16 دخلت الخدمة الفعلية وستستخدم في معالجة أي هدف وستؤثر بشكل إيجابي في المستقبل»، مشيرا إلى أنه سيكون لها «أثر على سير العمليات بالمستقبل وعلى استهداف المجاميع الإرهابية وعصابات داعش (الدولة الإسلامية)».
وتم خلال المؤتمر عرض أشرطة مصورة لضربات نفذتها هذه المقاتلات، والتي اقتصرت حتى الآن على محافظتي صلاح الدين وكركوك شمال بغداد.
وشملت الضربات، بحسب «أمين»، مواقع تدريب وأماكن لتفخيخ السيارات، وجسورا تربط بين مناطق يسيطر عليها أنصار «الدولة الإسلامية».
وأعلن العراق في 13 يوليو/تموز الماضي، تسلم 4 مقاتلات من طراز «إف 16»، وهذه المقاتلات هي الدفعة الأولى من اتفاق مبرم منذ أعوام مع واشنطن، لشراء 36 مقاتلة من هذا الطراز.
وأرجئ تسليم هذه المقاتلات مرارا، لا سيما العام الماضي بعد سيطرة «الدولة الإسلامية»، على مساحات واسعة من البلاد، وانهيار قطعات من الجيش العراقي وسقوط بعض مراكزه بيد التنظيم.
وتعتمد القوة الجوية العراقية على عدد محدود من المقاتلات الروسية من طراز «سوخوي» تعاني من التقادم، إضافة إلى بعض المروحيات الهجومية الروسية، وطائرات من طراز «سيسنا» مزودة بصواريخ جو-أرض.
وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ الصيف الماضي، غارات يومية ضد «الدولة الإسلامية» في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.