كشفت المقاومة اليمنية أن الجنود السعوديين والإماراتيين والبحرينيين الـ 60، الذين أُعلن عن مقتلهم خلال الأيام الأخيرة، قتلوا بنيران ميليشيا جماعة «الحوثي» والرئيس اليمني المخلوع، «على عبدالله صالح».

ويعد هذا أول اعتراف رسمي من قبل قوات موالية للرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، بمسؤولية المتمردين عن مقتل الجنود الخليجيين، رغم عدم تقديم دولهم تفاصيل بشأن أسباب مقتلهم.

والجمعة الماضية، أعلنت الإمارات مقتل 45 من جنودها في اليمن، بينما أعلنت البحرين مقتل 5 من جنودها هناك. وبعد ذلك بيوم واحد، أعلنت السعودية مقتل 10 من جنودها.

وفيما قالت البحرين إن جنودها قتلوا «أثناء القيام بواجبهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية»، دون تحديد مكان دقيق لمقتلهم، أعلنت السعودية والإمارات أن جنودهما قتلوا جراء انفجار للذخيرة في محافظة مأرب (شمالي اليمن).

وبينما لم توضح الدول الثلاث ملابسات مقتل جنودهم، وما إذا كانوا قد قتلوا في حادث واحد أم لا، جاء بيان صادر عن «قيادة المقاومة في محافظة صنعاء»، وصل «الخليج الجديد» نسخة منه، ليؤكد أن جنود الدول الخليجية الثلاثة قتلوا في مأرب على يد قوات «الحوثي» و«صالح».

وقال البيان الذي صدر للتعزية في مقتل الجنود الخليجيين: «ببالغ الأسى تلقينا نبأ استشهاد نخبة من أبطال قوات التحالف العربي من جيش دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة والجيش الوطني إثر استهدافهم بمحافظة مأرب من قبل ميليشيا التطرف الحوثية وقوات المخلوع الانقلابية أثناء تواجدهم لاستعادة دولتنا المغتصبة من تلك العصابات المتطرفة».

وأضاف البيان: «إننا في المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء نرفع تعازينا الخالصة للإخوة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة، وشهداء الواجب الوطني، ونسأل الله أن يتغمد جميع الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يعجل بشفاء المصابين».

وبينما أكد البيان أن جنود الدول الثلاث  قتلوا في حادث واحد، لم يوضح ملابسات أخرى عن مقتلهم.

لكن دولتي الإمارات والسعودية أعلنتا مقتل جنودهما في انفجار مخزن للسلاح في مأرب، وهو ما يضيف مصداقية لرواية المصادر العسكرية والمحلية اليمنية التي تحدثت في تصريحات صحفية عن أن جنود الدول هذه الدول الخليجية قتلوا جراء سقوط صاروخ باليستي استهدف مخزنين للسلاح في مطار عسكري لقوات التحالف ‏العربي والجيش الموالي للرئيس «هادي» في منطقة صافر بمحافظة مأرب.

وكانت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منسوبة لـ«قوات الحرس الجمهوري اليمني»، الموالية للرئيس المخلوع «صالح» زعمت مسؤولية هذه القوات عن هذا الهجوم.

وأوردت الصفحة تفاصيل العملية، موضحة أن القوة التي نفذتها هي وحدات الإسناد الصاروخي لقوات الحرس.