متباعات // الخليج الجديد

اعتبرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن موسم السياح الخليجيين الذين يأتون إلى لندن بسياراتهم الفارهة الباهظة الأثمان قد بدأ.

وأبرزت «ديلي ميل» أمس وصول سائح سعودي بسيارة «ذهبية» من طراز «رينج روفر» تبلغ قيمتها 150 ألف جنيه إسترليني (900 ألف ريال).

وذكرت الصحيفة أن مالك السيارة السعودي الثري نقلها معه جوا من المملكة، والتقط لها مصور الصحيفة لقطات عدة وهي تقف أمام فندق «ويلزلي» الفاخر في منطقة «نايتسبريدج».

وأشارت «ديلي ميل» إلى أن السيارة العادية من طراز «رينج روفر» تكلف عادة بحدود 100 ألف جنيه (600 ألف ريال)، لكن ذلك الثري السعودي أنفق 50 ألف جنيه إضافية (300 ألف ريال) لدى شركة ألمانية متخصصة لتعدَّل السيارة بالمواصفات التي تروقه.

فيما نسبت إلى أحد سكان المنطقة المذكورة قوله إن سيارات «رينج روفر» لا يتميز بعضها على بعض، لكثرة أعدادها في شوارع لندن،غير أن سيارة الشاب السعودي المطلية بلون ذهبي لفتت الأنظار بجدارة. وكان سكان أحياء غرب لندن شكوا العام الماضي من تدفق الخليجيين بسياراتهم الفارهة، مع اتهامهم بانعدام الذوق في القيادة، وبينها سيارات من طراز «لامبورغيني» و«فيراري» و«بوغاتي».

وأدت الضجة التي رافقت الظاهرة الصيف الماضي بالقناة التلفزيونية الرابعة إلى إنتاج فيلم يُعنى بها. وأضحت فنادق منطقة «نايتسبريدج» قبلة للبريطانيين والسياح الذين يحرصون على التقاط صور للسيارات الخليجية الفارهة. 

وأطلقت «ديلي ميل» على الظاهرة «غزو السيارات العربية الفارهة»، ورجحت أن السياح الآتين من السعودية والكويت وقطر والإمارات يتنافسون فيما بينهم للظهور بأكبر قدر من الفخامة، ونسبت الصحيفة إلى خبراء قولهم إن مشكلة تلك السيارات الفارهة أن التأمين عليها في لندن يكلف ما قد يصل إلى 50 ألف جنيه في العام.

 يذكر أن الكاتب السعودي «ممدوح المهيني» كان قد انتقد سيارات الخليجيين فى لندن و باريس فى مقالة له نشرتها صحيفة الحياة اللندنية منذ عامين قال فيها  إن «هذه الصورة من البذخ المفرط الملفتة في السنوات الأخيرة أصبحت مخجلة لصورتنا العامة. أحيانا تصل المسألة لدرجة استفزازية يعبر عنها الخبر الذي يقول إن أحد هؤلاء قام بشراء سيارة مصنوعة من الفخار بالكامل وكلفته ما يقارن مليوني يورو. وبالرغم من هذا المبلغ الضخم فإن السيارة قابلة للتحطم مع أبسط خدش».

وفي تقرير لـ«بي بي سي»، أكد أن «بعض مشاهد الغنى الفاحش التي يجلبها بعض السياح الخليجيين لأرقى الأحياء في لندن تصبح مثيرة حتى لسكان لندن المعتادين على مثل هذه المظاهر. وتجوب عشرات السيارات الفاخرة والنادرة شوارع أحياء نايتسبريدج وكانسيكتنغ شحنت خصيصاً من الإمارات والكويت وقطر والسعودية لفترة الصيف فقط. لكن حضور هذه الشريحة من الأغنياء توفر فرصاً ذهبية للمحلات التجارية في لندن في وقت تعاني فيه بريطانيا من أسوأ ركود اقتصادي منذ عقود»