كشف تقرير سويسري ثروة 8 من الأثرياء العرب المقيمين في سويسرا، والتي تُقدّر ما بين 8.8 و12.7 مليار فرنك سويسري، بما يعادل 9.8 و14.1 مليار دولار، وذلك خلال عام 2013، كما كشف التقرير عن بقاء ثروات سبعة من الأثرياء الثمانية مستقرة خلال العام الحالي مقارنة بعامي 2012 و2013، مع هبوط ثروة واحد منهم فقط.
وبحسب تقرير مجلة «بيلانز» الاقتصادية السويسرية باللغة الألمانية، وشريكتها باللغة الفرنسية «بيلان» في تقريرهما السنوي عن أغنى 300 شخص سويسري أو يُقيم في سويسرا، فكانت العائلات الثمانية الأغنى هي:
«عائلة السليمان» السعودية، ويرأسها «عبدالعزيز السليمان» بثروة بالغة من 2 إلى 3 مليار فرنك، أي مابين 2.2 و3.3 مليار دولار، وينشط «عبدالعزيز السليمان» (من مواليد مكة عام 1934) عبر مؤسسته (رولاكو Rolaco) التي تعمل في مجال البناء، السيارات، الزراعة، الاتصالات، النقل، الطاقة، السياحة. وقد أسس «السليمان» شركته عام 1968، وهي جزء من مؤسسة أم مقرها جدة.
وفي جنيف، تملك شركة رولاكو فندق إنتركونتننتال، وفندق كروان بلازا الذي سيتم تجديده بتكلفة تصل إلى 40 مليون فرنك (44 مليون دولار) وهما من أفخم فنادق مدينة كالفن. و«ترك السليمان» (يحمل الجنسية السويسرية أيضا) سويسرا عام 2003 ليقيم بين دبي والسعودية لكنه ما زال يتابع أعمال الشركة في جنيف.
والعائلة السعودية الثانية هي عائلة «الخريجي» بثروة تبلغ من 2 لـ 3 مليار فرانك، حيث تستند ثروة عائلة «الخريجي» على مجموعة «الخريجي» النشطة في مجال المال والتجارة، ودخلت أخيراً في مجال التأمين، إلى جانب شركة أخرى باسم «كلوبال هوتيلس ريزورتس» المتخصصة في العقارات والفندقة، وتهيمن شركته على مؤسسات فندقية شهيرة مثل «ليه بارك أتلانتك دو بورتو أيه ليسبون» و«ميرامار بيتش هوتيل» في مدينة كان، و«مون رويال» في بلدة شانتي في ضواحي باريس، و«إستوريا» في بروكسل.
كما حلّت عائلة «معوض»، اللبنانية بثروة من 2 لـ3 مليار فرنك، وكذلك عائلة «عجة» السورية في قائمة الأثرياء، بـثروة تبلغ 1.5 إلى 2 مليار فرنك، أي من 1.7 إلى 2.2 مليار دولار.
وضمت القائمة رجل الأعمال المصري، «هشام أمين النشرتي» بثروة تبلغ 400 إلى 500 مليون فرنك، بما يعادل 444 إلى 555 مليون دولار. وعائلة «سماوي» السورية، بـ 500 - 600 مليون فرنك، أي 555 - 667 مليون دولار. إضافًة إلى رجل الأعمال التونسي، «كامل الأزعر» بثروة بالغة من 300 إلى 400 مليون فرنك بما يقابلها 333 إلى 444 مليون دولار، وأخيرا رجل الأعمال اللبناني، «عبدالله شاتيلا» بثروة تراوح بين 100 و200 مليون فرنك، بقيمة 111 إلى 222 مليون دولار.
وبحسب التقرير، فقد غاب «بهاء الحريري» رجل الأعمال اللبناني - السعودي، عن قائمة أعضاء نادي الأثرياء العرب في سويسرا للعام الحالي، وكان آخر ظهور لـ«الحريري» في قائمة عام 2013 بثروة بلغت بين 2 و 3 مليارات فرنك، بإجمالي 2.2 إلى 3.3 مليار دولار.
ووفقا لمصادر من إدارة تحرير الصحيفة الألمانية لـ«الاقتصادية»، فهناك أيضا العشرات مِن الأثرياء العرب لم يتم حصرهم في قائمة «بيلان» للعام الحالي 2014، وبعضهم في قوائم الأعوام القليلة الماضية، وذلك بناءً على طلبهم. ومن بين هؤلاء: «سليمان صالح العليان»، الذي تُقدّر ثروته بنحو 14 مليار فرنك، و«يسلم بن لادن» بثروة بالغة 250 مليون دولار، و«أحمد زكي يماني» بثروة تبلغ 400 مليون دولار، وجميعهم مِن رجال الأعمال السعوديين.
ولم تدرج «الاقتصادية» في تقريرها عديدا من رجال الأعمال من ذوي الأصول العربية المهاجرة منذ وقت بعيد، أو ممن انقطعت صلاتهم المالية والاستثمارية مع البلدان العربية، منهم: رجل الأعمال المصري «فؤاد سعيد» (3 ـ 4 مليارات فرنك)، وأبناء «نيقولا حايك» بثروة 6 - 7 مليار فرنك، وهو مؤسس وصاحب شركة «سواتش» السويسرية للساعات.