حذر وزير المالية الألماني من أن الاقتصاد العالمي يواجه فقاعة مالية بسبب ضخ البنوك المركزية سيولة نقدية إلى اقتصاداتها.

وقال «فولفغانغ شويبله» في خطابه المتعلق بالميزانية «علينا أن نأخذ في الاعتبار دروس الأزمة الأخيرة».

وأضاف أنه لا ينبغي تجاهل الإصلاحات الاقتصادية لصالح تدخل البنوك المركزية.

وجاءت تصريحات «شويبله» بعدما أعلن «البنك المركزي الأوروبي» أنه سيمدد برنامجه للتحفيز الاقتصادي إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وحذر «شويبله» مرارا من الاعتماد المفرط على برامج التحفيز التي تنفذها البنوك المركزية لدعم الاقتصادات، مشددا على ضرورة الحاجة إلى إجراء إصلاحات هيكلية.

وقال «شويبله»: «عندما ندعو إلى إجراء إصلاحات هيكلية في مقابل المساعدات المالية، لا يعني ذلك أننا نردد شعارات ضيقة الأفق تردد من أناس غفلوا القضايا الاستراتيجية الكبيرة للمستقبل».

وأضاف «في الحقيقة، ربما تكون هذه أهم قضية استراتيجية طويلة الأمد نواجهها في المستقبل».

ودشن «البنك المركزي الأوروبي» خطة لشراء سندات بقيمة 1.1 تريليون يورو -وهي شكل من أشكال السياسة النقدية أو التيسير الكمي- في يناير/كانون الثاني الماضي لدعم انتعاش اقتصاد منطقة اليورو.

وفي وقت سابق، قال رئيس «البنك المركزي الأوروبي»، «ماريو دراغي»، إنه قد يجري تمديد الخطة إلى ما بعد عام 2016 إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

في غضون ذلك، قال عضو المجلس التنفيذي لـ«لبنك المركزي الأوروبي» «بينوا كوير» إن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ما زال أضعف من أن يخلق عددا كبيرا من الوظائف.

وأضاف «كوير» خلال حديث مع صحيفة فرنسية، أن دعم الأنشطة الاقتصادية هو السبيل الأفضل لرفع معدل التضخم المنخفض للوصول إلى المستهدف والبالغ 2%.

وأشار عضو «البنك المركزي الأوروبي» إلى أن النمو الاقتصادي، والعمالة يعتبران شرطين أساسيين في الوقت الحالي لاستقرار الأسعار في منطقة اليورو.

وكانت هيئة إحصاءات «الاتحاد الأوروبي» قد أعلنت الثلاثاء الماضي ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.4% في الفترة بين شهري أبريل/نيسان حتى يونيو/حزيران الماضي، مسجلا معدل نمو سنوي بلغ 1.5%.