هاجم «قاسم سليماني»، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن محاولاتها الرامية لشطب حزب الله من الساحة اللبنانية قد «باءت بالفشل».
وفي كلمته أمس خلال الجمعية العامة الـ21 لقادة ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني، أشار «سليماني» إلى أن حزب الله «أصبح أكثر قوة مما سبق»، وانتقد السعي الأمريكي إلى احتواء الثورة الإيرانية وإضعافها. بحسب وكالة مهر الإيرانية.
وتابع «سليماني» أن الأمريكيين يعتقدون أن مفتاح استعادة قوتهم يجب أن يتم من نقطة الانهيار وهي منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر منطقة نفوذ إيراني بامتياز، مضيفا أن «أمريكا تتبع اليوم سياسات أساسية ومهمة لاستعادة قدرتها، مشيرًا إلى أنها تستخدم أدوات وآليات مختلفة تعد اليوم على الظاهر مشروعة مثل قضايا حقوق الإنسان بالمنطقة، ومنظمة الأمم المتحدة».
قائد فيلق القدس اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالقيام بتثبيت الكيان الصهيوني في المنطقة؛ ودلل على ذلك بقوله أن الدول التي تربطها علاقات أقوى مع هذا الكيان تكون موضع ثقة لدى أمريكا بصورة علنية ورسمية.
وفي كلمته، أشار «سليماني» إلى أن السياسة الامريكية ترتكز في الوقت الحاضر على أربعة محاور وهي إعادة بناء قوة أمريكا باستخدام أدوات مثل الأمم المتحدة وآليات مشروعة حسب الظاهر مثل قضايا حقوق الانسان في المنطقة، وتثبيت الكيان الصهيوني في المنطقة، ومحاولة إضعاف واحتواء الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وأخيرا إبقاء النزاعات في العالم الاسلامي من أجل تشديد احتياجات دول المنطقة لأمريكا.
كما انتقد سياسة أمريكا حيال «الدولة الإسلامية»، مؤكدا أنها تهدف إلى إدارتها وليس القضاء عليها، وهذين الموضوعين يختلفان اختلافا جادا وأساسيا، فسياسة أمريكا ترتكز على إبقاء هذه الجماعات لكي تزيد حاجة الدول لأمريكا. بحسب قوله.
«في الظروف الراهنة، فإن سياسة أمريكا تحولت إلى استعادة قدرتها في المنطقة، وربما هذه أحد أسباب الإصرار على حصول اتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، بحسب تصريح «سليماني» الذي نقلته وكالة مهر الإيرانية.
من جهة أخرى اعتبر «سليماني» أن زيارات الأوروبيين المكثفة إلى إيران بتنسيق مع الأمريكيين، تهدف لشق الصف الوطني عبر خلق القطبية الثنائية في المجتمع الإيراني.
وقال إن «ما حدث خلال العقدين الأخيرين بين إيران وأمريكا هو أن الثورة الإسلامية في إيران قد أحدثت شرخًا مهمًّا في عناصر القوة لدى أمريكا»، مشيرًا إلى أن أمريكا تسعى في الوقت الراهن إلى احتواء وإضعاف إيران».
وتابع قائد فيلق القدس: «إن أحد أسباب الحضور الواسع للأوروبيين في إيران والذي يجري بالتنسيق مع الأمريكيين هو خلق القطبية الثنائية في المجتمع ورفع مستوى الاحتجاج لدى الرأي العام الإيراني، وإزالة موضوع المواجهة الطويلة لأوروبا والغرب مع إيران».
من ناحية أخرى، نشرت مواقع إلكترونية إيرانية صورة تجمع لأول مرة الرئيس الإيرانى «حسن روحانى» وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى «قاسم سليمانى»، خلال «الجمعية العامة لقادة ومسئولى الحرس الثورى» أمس والتي ألقى فيها روحانى كلمته.
ويظهر اللواء «سليمانى» فى إيران فى مناسبات مختلفة، بينما يعود للظهور ثانية فى العراق مع المجموعات القتالية.
فيما تقول إيران: «إن سليمانى يؤدى دورا استشاريا بارزا لدعم قوات الحشد الشعبى فى العراق ضد الدولة الإسلامية»، كما وروجت إيران له كمنافس للتحالف الدولى بقيادة واشنطن.
وقدم قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى «سليمانى»، سبتمبر/آيلول الجارى، تقريرا عن الأوضاع فى العراق وسوريا، لمجلس خبراء القيادة فى إيران.
ووفقا لتقارير إعلامية سافر إلى روسيا سرا للتنسيق بشأن تزويد الأسد بأسلحة روسية، ونفت روسيا هذه بسبب خضوعه لحظر سفر دولى منذ 2007، وأثارت هذه الزيارة جدلا كبيرا على المستوى الدبلوماسى بين موسكو وواشنطن.
.jpg)
