قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن مقتل عالم الذرة الإيراني، "محسن فخري زاده" الجمعة الماضية، كان جزءا من لعبة خطيرة للهيمنة في الشرق الأوسط.
وأضافت أن "فخري زاده قُتل في قلب إيران وعلى يد جهة أجنبية قالت القيادة الإيرانية إنها إسرائيل، وهو ما يراه الخبير دوجلاس وايز، نائب مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية والضابط المتقاعد من سي آي إيه بأنه السيناريو المحتمل".
ونقلت المجلة عن "وايز" قوله: "أعتقد أنك لو نظرت لمن لديه الدافع والمنتفع المحتمل ومن لديه القدرة، فمن الواضح أنها إسرائيل".
وأضاف: "لا أستبعد وجود حلفاء مساعدين أيضا.. لكن السؤال يظل قائما لماذا فخري زاده، ولماذا الآن؟.
وأجابت المجلة على هذا السؤال بالقول إن "جزء من الجواب على هذا هو التفوق النوعي العسكري الذي يعني حفاظ إسرائيل على تفوقها العسكري ليس مع إيران فقط ولكن مع الدول العربية التي قاطعتها ودخلت حروبا معها، ولكنها تتعامل معها الآن وتقيم علاقات دبلوماسية".
ولفتت المجلة إلى أنه "من بين الخيارات المطروحة لدى إسرائيل في التعامل مع إيران، يظل الخيار العسكري هو الرئيسي وتريد إسرائيل أن يكون لديها التفوق النوعي، ليس المتميز ولكن الوجودي ضد أعدائها".
وفي السياق، تقول الباحثة في المجلس الأطلنطي، "هجر هاجر كمالي"، إن "إسرائيل مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى للحفاظ على تفوقها النوعي"، متوقعة أن تواصل إسرائيل تنفيذ اغتيالات، رغم اتفاقيات التطبيع مع دول عربية في المنطقة.
واغتيل العالم النووي "فخري زاده"، الذي كان رئيسا لمنظمة الأبحاث والإبداع (سبند) التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، الجمعة الماضي، في هجوم قالت إيران إن إسرائيل تقف وراءه.
والخميس، جدد الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، التأكيد على حق بلاده فيما أسماه "الانتقام" لاغتيال كبير علماء إيران النوويين "محسن فخري زاده"، في "الوقت المناسب".