ممارسات «الحشد الشعبي» تجبر عناصر «صحوة الكرمة» على اللجوء إلى تركيا

الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 06:09 ص

قال القيادي في «صحوة قضاء الكرمة»، شمال شرقي الفلوجة بمحافظ الأنبار غربي العراق، «عبيد محمد»، إن العشرات من عناصر صحوته قد غادروا مواقعهم في الخطوط الأمامية لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الأيام القليلة الماضية إلى إقليم كردستان، فيما غادر آخرون إلى تركيا.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، أرجع القيادي في «صحوة قضاء الكرمة»، ذلك إلى أن الصحوات منذ 21 شهرا، تخوض أعنف المعارك القتالية ضد «الدولة الإسلامية»، وقد تكبدت خسائر كبيرة دون تحقيق أي إنجاز عسكري، ما ولد  الكثير من مشاعر اليأس لديهم، علاوة على سيطرة قيادات «الحشد الشعبي» على المناطق المحيطة بقضاء الكرمة، «وتسلطهم على عناصرنا ومعاملتهم بطرق توحي بانعدام الثقة بهم».

وأضاف «محمد»، أن القوات الحكومية تستخدم القصف المدفعي العشوائي ضد السكان، خلال معارك إعادة السيطرة على القضاء من «الدولة الإسلامية»، وهذا الأمر جلب «نتائج عكسية حيث زاد من تكاتف الناس مع التنظيم، وما زاد من توتر الأوضاع، قيام الحكومة بتسليم قيادة المعارك لفصائل الحشد الشعبي، وهي مجرد ميليشيات وعصابات هوجاء عديمة الخبرة في القتال، فيما تحترف عمليات القتل والخطف والغدر».

وحول أسباب الخلاف بين «صحوة الكرمة» و«الحشد الشعبي»، أوضح «محمد» أن «السبب الرئيسي هو ممارسات الحشد التعسفية ضد الصحوات، حيث تكررت حوادث اعتقال عناصر من الصحوة على يد الحشد بتهمة التجسس لصالح تنظيم الدولة، ثم يخلون سبيلهم بمقابل مادي».

وأعرب «محمد» عن استغرابه من توجيه مثل هذه الاتهامات لمقاتلين استمروا بقتال «الدولة الإسلامية» لفترة طويلة، وهي «ذرائع لسحب أسلحتنا وإجبارنا على إخلاء الساحة لهم».

وتابع: «أبلغنا الحكومة العراقية بممارسات الحشد الشعبي بعدة خطابات رسمية من شيوخ وقيادات الصحوات، إلا أننا ولهذه اللحظة لم نستلم أي رد، ولم يتخذ أي إجراء إزاء ما قامت وتقوم به الميلشيات التي فشلت فشل ذريعاً في الكرمة، كما هو الحال في أغلب جبهات القتال بالأنبار».

وختم كلامه قائلا: «بعض وجهاء الكرمة الذين أجبروا على الخروج منها بعد سيطرة التنظيم، وأنا منهم، بصدد الاجتماع للمطالبة بضم مقاتلي الكرمة لبرنامج التدريب الأمريكي، وفصل صحوة الكرمة تماما عن الحكومة العراقية، وسنطالب الأمريكان بإبعاد الحشد الشعبي عن جبهات الكرمة، وقد وثقنا كل انتهاكاتهم من خطف واعتقالات وقطع طرق وسرقة منازل وممتلكات»، على حد وصفه.

يشار إلى أن قوات الجيش الحكومي مدعومة بميليشيا «الحشد الشعبي» وقوات الصحوات تحاول منذ أكثر من عام ونصف استعادة قضاء الكرمة من «الدولة الإسلامية» دون أن تنجح في ذلك.

وتأسست ميليشيا الحشد الشعبي بفتوى من المرجع الشيعي «علي السيستاني» عقب سيطرة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل، شمالي العراق، في يونيو/ حزيران من العام الماضي، وتتألف من الفصائل المسلحة التابعة للأحزاب الداخلة في تشكيل الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق.

 

 

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي قضاء الكرمة العراق تركيا كردستان العراق الدولة الإسلامية

ضبط عناصر من «الحشد الشعبي» في بغداد أثناء ممارسة «الشذوذ الجنسي»

اتهام «الحشد الشعبي» بقتل 10 واختطاف 30 في مناطق سنية بديالي

مليشيات «الحشد الشعبي» تحاصر عائلات غادرت الفلوجة داخل المقابر وتهددهم بالاعتقال

«الحشد الشعبي» يُحقر من أداء الجيش العراقي ضد «الدولة الإسلامية» ويصفه بـ«الفاشل»

«الحشد الشعبي» يجبر نازحي الأنبار على الانخراط في صفوفه مقابل «الأمان»

ضابط يروي جرائم «الحشد الشعبي» في صلاح الدين: سرقة واغتصاب واختطاف

«الحشد الشعبي» يرفض عودة 10 آلاف نازح عراقي لمنازلهم بصلاح الدين