قوات «مارينز» روسية لحماية منشآتها العسكرية في سوريا وتنديد سعودي وتركي وغربي

الجمعة 2 أكتوبر 2015 07:10 ص

قررت وزارة الدفاع الروسية إشراك سفن الإنزال البحري للرد السريع المنتشرة في مياه المتوسط في العملية الجوية الروسية في سوريا، لحماية المنشآت العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية.

ونقلت وكالة «نترفاكس» الروسية عن مصدر عسكري أن قوات أسطول البحر الأسود ستكون في مقدمة القوات المشاركة في هذه العملية بما يخدم حماية نقطة الدعم الفني والإسناد في طرطوس والقاعدة الجوية المؤقتة في اللاذقية.

وكشف المتحدث أنه سيتم كذلك إلحاق قوات خاصة بمشاة البحرية إضافة إلى قوات تابعة لفرقة الإنزال الجوي الجبلية السابعة.

وفي وقت سابق أفادت «إنترفاكس» نقلا عن مصادر محلية مطلعة أنه شوهدت في البحر الأسود سفينتا «كورولوف»، و«ألكسندر أوتراكوفسكي» الكبيرتان وهما تعبران مضائق البحر الأسود في طريقهما إلى المتوسط.

وأشارت نقلا عن مصدر عسكري مطلع الخميس إلى أنه سيتم إشراك ناقلات كبيرة تتبع لأساطيل البحر الأسود والبلطيق والشمالي لتزويد الطائرات الحربية الروسية بالوقود اللازم لها في عملياتها في سوريا، حيث تصل حمولة كل منها إلى ألف طن من وقود الطائرات إضافة إلى 2050 طنا من وقود الديزل و8250 طنا من المازوت، و220 طنا من المؤن.

وكان مجلس الاتحاد الروسي قد فوض أول أمس الأربعاء وبالإجماع الرئيس «فلاديمير بوتين» استخدام القوات المسلحة الروسية خارج أراضي البلاد، بينما أكد «سيرغي إيفانوف» رئيس ديوان الرئاسة الروسي أن التفويض يتيح استخدام القوات الجوية فقط. (للمزيد)

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على لسان اللواء «إيغور كوناشينكوف» المتحدث الرسمي باسمها في أعقاب صدور التفويض بدء عملية عسكرية جوية في سوريا تستهدف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» ومواقعه، مضيفا أن هناك أكثر من 50 طائرة حربية ومروحية روسية ضمن المجموعة التي تقوم بشن الهجمات الجوية على أهداف تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وأكدت المصادر الرسمية الروسية أن العملية العسكرية ستتم بالتنسيق مع الجيش السوري بما يخدم استهداف مواقع «الدولة الإسلامية» ونقاط اتصاله ومستودعاته، وخلال إطلاق الجيش السوري عملياته ضد التنظيم.

وفي السياق ذاته، تراوحت ردود أفعال الدول العربية والغربية على قرار موسكو بقصف مواقع «الدولة الإسلامية» في سوريا بين الترحيب من جهة والتحذير والدعوة إلى التعاون مع التحالف الدولي والتخلي عن دعم الرئيس «الأسد» من جهة أخرى.

السعودية تطالب روسيا بوقف غارتها على المواقع «المدنية»

وفي السياق ذاته، طالب مندوب السعودية في الأمم المتحدة، «عبدالله المعلمي»، خلال كلمته أمام الجمعية العام للمنظمة، بوقف الغارات الروسية التي استهدفت مواقع «مدنية» سورية في ريفي حمص وحماة، وأدت إلى مقتل 36 مدنياً، بينهم أطفال ونساء في سوريا.

وأعرب «عبدالله المعلمي» عن قلق المملكة العربية السعودية من العمليات الروسية في سوريا.

تركيا: التحركات الروسية تؤجج التطرف

من جانبها دعت تركيا وشركاؤها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» روسيا إلى وقف هجماتها على المعارضة السورية والتركيز على قتال التنظيم. وعبروا عن قلقهم العميق من الضربات الروسية في سوريا.

وفي بيان مشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء من دول الخليج العربية قالت تركيا إن التحركات الروسية تمثل «تصعيدا جديدا» للصراع ولن تسفر إلا عن تأجيج التطرف.

وأضاف «نعرب عن قلقنا العميق فيما يتعلق بالحشد العسكري الروسي في سوريا وخاصة هجمات سلاح الجو الروسي في حماة وحمص وإدلب منذ أمس والتي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين ولم تستهدف داعش (الدولة الإسلامية)».

«كيري»: روسيا لا تقصف مواقع «الدولة الإسلامية» والقاعدة

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعارض الضربات الجوية الروسية في سوريا إذا كان الهدف "الحقيقي" منها هزيمة داعش، معربًا عن «القلق البالغ» في حال لم تستهدف الضربات الروسية «الدولة الإسلامية» والقاعدة.

وتابع «كيري»: «إذا كانت التحركات الروسية الأخيرة تعكس التزاما حقيقيا بهزيمة ذلك التنظيم، فنحن اذن مستعدون للترحيب بهذه الجهود». مضيفا أن القوات الأمريكية مستعدة للتواصل مع القوات الروسية لتجنب أي تصادم عرضي معها في ميدان المعركة.

واشنطن: الضربات الجوية الروسية بمثابة «صب الزيت على النار»

وفي أول تعليق للبنتاغون على نبأ بدء الغارات الروسية على مواقع «الدولة الإسلامية» في سوريا، صرح وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر» أن هذه الضربات بمثابة «صب الزيت على النار»، مؤكدا أن أي عمليات عسكرية في سوريا لا تدعمها تدابير لنقل السلطة ستكون لها نتائج عكسية تهدد بتنامي الحرب الأهلية في سوريا.

فرنسا تطالب بضمانات بشأن العملية الروسية

ومن جانبها، طالبت فرنسا بضمانات بشأن الهدف الحقيقي للضربات الجوية الروسية في سوريا، وتحدثت عن إشارات تفيد بأن الضربات لم تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» وفقا لما أوردته شبكة «روسيا اليوم».

وقال وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» في مؤتمر صحفي «يجب التحقق من أن الضربات الروسية تستوفي هذا الشرط»، نافيا أن تكون لديه الرغبة بإجراء «محاكمة نوايا» للروس، لكنه تحدث عن «إشارات تفيد بأن الضربات التي قامت بها موسكو لم تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية».

بريطانيا: دعم الأسد يتعارض مع مكافحة «الدولة الإسلامية» بشكل فعال

ومن جهته أعلن وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند» في اجتماع مجلس الأمن الدولي أن دعم الرئيس السوري« بشار الأسد» يتعارض مع مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل فعال.

ورحب «هاموند» بتركيز جهود موسكو على مكافحة «الدولة الإسلامية» وأشار مع ذلك إلى أنه لا يمكن لأحد أن يشارك في مكافحة «الدولة الإسلامية» وفي الوقت ذاته يركز جهودا متساوية على مهاجمة المعارضة المعتدلة التي تقاوم الملاحقة من قبل نظام الأسد».

وأضاف أن روسيا اتخذت «قرارا صعبا وأخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة» من خلال دعمها لدمشق.

«الناتو» يطالب روسيا بالتعاون مع أمريكا

أما عن تعليقات حلف شمال الأطلسي عن تلك الضربات، أكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن الأمين العام للناتو، «ينس ستولتنبرج» دعا روسيا إلى القيام بدور بناء والتعاون في محاربة «الدولة الإسلامية» كما قال إن أي عمليات عسكرية جديدة يجب ألا تتصادم مع الجهود الحالية التي تتواصل في سوريا بقيادة الولايات المتحدة.

وأضاف «ستولتنبرج» أنه رحب بإقامة اتصال بين واشنطن وموسكو حول هذا الموضوع.

«بلجيكا» ترحب بالعلميات العسكرية ضد «الدولة الإسلامية»

وفي سياق متصل، رحب وزير الخارجية البلجيكي «ديدييه رينديرز» بمشاركة روسيا في عمليات عسكرية ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا، داعيا موسكو إلى تنسيق جهودها مع التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة.

ألمانيا: لا يوجد لدينا إشارات موثقة عن أهداف هجمات موسكو أو وسائلها

وقال وزير الخارجية الألماينة «فرانك فالتر شتاينماير»: «إن الأخبار الأخيرة بشأن الهجمات الجوية الروسية لا تقلل من قلقي بشأن الوضع في سوريا».

وأضاف - في تصريح وزعه المركز الألماني للأعلام بالقاهرة، الخميس - «لا يوجد لدينا حتى الآن أي إشارات موثقة عن أهداف هذه الهجمات الجوية أو وسائلها وأنه لا بد أن يكون لروسيا اهتمام ذاتي بتقديم توضيح عن هذا الأمر بأسرع ما يمكن، موضحا أنه في هذا الموقف المحتدم هناك خطر عظيم من نشأة مزيد من أوجه سوء الفهم».

  كلمات مفتاحية

روسيا التدخل الروسي العسكري سوريا

«الإندبندنت»: موسكو دخلت حربا لا يمكن أن تخسرها

موسكو ترسل خبراء إلى بغداد لتنسيق العمل العسكري في سوريا

البنتاغون يفتح خطوط اتصال مع موسكو حول حركة الطيران فوق سوريا

«الاتحاد الروسي» يوافق على طلب «بوتين» بالتدخل العسكري الجوي في سوريا

تعاون استخباري بين بغداد وموسكو وطهران ودمشق لمواجهة «الدولة الإسلامية»

«داود أوغلو»: روسيا تستهدف مقاتلي المعارضة في سوريا لدعم «الأسد»

هل هناك ما هو أسوأ؟

الحرب في سوريا: 6 رسوم توضيحية تشرح آخر التطورات على الأرض

هل تخطط دول الخليج لرد عسكري على التدخل الروسي في سوريا؟

خيارات محدودة أمام أمريكا وحلفائها في سوريا

روسيا وأميركا: غموض دبلوماسي لا يحجب الحقائق الجيوسياسية

«فاينانشيال تايمز»: «بوتين» يستغل الفراغ الذي خلفه الغرب في الشرق الأوسط

ماذا يعني أن تكون «مفاتيح الحل في جيب بوتين»

روسيا تقول إن غاراتها قتلت 200 من أفراد المعارضة السورية بينهم قياديون

التحدي الذي يواجه بوتين في سوريا

محاور وأحلاف عربية إزاء التدخل الروسي بسوريا

«ماكين» و«جراهام» يطالبان «أوباما» بنشر 20 ألف جندي أمريكي في سوريا والعراق