قال حساب على موقع «تويتر» منسوب لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا إن «مصادر خاصة أكدت لهم قيام إحدى مجموعة من الثوار بأسر ثمانية مقاتلين روس، وقتل 4 آخرين خلال مهمة استطلاعية بإحدى الجبهات».
وأضاف الحساب: «يبدو أن الروس لم يتعلموا من دروسهم السابقة وها هي أولى بواكير دخولهم في سورية والقادم أكبر بإذن الله».
وتوقع ناشطون أن سبب عدم ذكر المنطقة التي تمت فيها عملية الأسر المزعومة، يعود إلى إجراءات تأمين الأسرى خشية معرفة مكانهم من قبل النظام السوري والقوات الروسية.
كانت موسكو بدأت، منذ فجر الأربعاء الماضي، في تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (حسب إدعائها)، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع من الثوار مناهضة لـ«الأسد»، ولا تتبع «الدولة الإسلامية».
وقبل ساعات، حذر الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، روسيا من أن حملة القصف الجوي التي تشنها لدعم «الأسد» ستجرها إلى «مستنقع» يصعب الخروج منه.
وعقب تدخل موسكو عسكريا في سوريا، هدد مقاتلين من ثوار سوريا باختطاف جنود روس.
ووجه الداعية السعودي «عبد الله المحيسني»، المنضم إلى «جيش الفتح» في سوريا، رسالة قوية اللهجة للقوات الروسية، متوعدًا إياها بتكرار السيناريو الأفغاني في أرض الشام.
وفي مقطع فيديو تناقله ناشطون على شبكة الإنترنت، أول أمس الخميس: أعرب «المحيسني» عن تفاؤله بأسر جنود روس، وقال:
«الاتحاد السوفيتي دخل بلاد الأفغان فخرج متفككا وانتهى الاتحاد السوفيتي وبقيت روسيا كدولة قد قصقصت جناحاها في أرض الأفغان ودخلت اليوم الشام فستكون الشام مقبرة للغزاة بإذن الله».
كذلك، أعلنت قيادات في «جبهة النصرة» عن جوائز تتراوح بين مليون ومليوني ليرة سورية لكل من يأسر جنديّا روسيا في سوريا.
وينظر بعض الروس إلى سوريا بكثير من القلق لأنها تعيد إلى أذهانهم ذكريات أليمة تتعلق بالحرب الطويلة التي خاضها الاتحاد السوفيتي (السابق) في أفغانستان ومعارك الكرملين ضد الإسلاميين في منطقة القوقاز.