زيارة جاويش أوغلو لبروكسل.. هل تنهي خلافات شرق المتوسط؟

الأحد 10 يناير 2021 07:22 م

يبدأ وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، زيارة للعاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء، في إطار اللقاءات من أجل تجاوز الخلافات، وأهمها أزمة تقاسم ثروات شرقيّ البحر المتوسط.

وتقف بروكسل إلى جانب اليونان في صراعها مع تركيا، فيما تأمل أنقرة أن يكون هناك توزيع عادل للثروات، فضلاً عن محاولات التوافق في ملف ليبيا، خاصة أن تركيا تعمل حالياً لاستعادة علاقاتها مع دول الخليج ومصر، وتشير معطيات إلى وجود مساعٍ للتوافق في المصالح المشتركة.

وخلال اليومين الماضيين، تبادل كل من تركيا والاتحاد الأوروبي، الرسائل الإيجابية المتضمنة حرص الطرفين على اللقاء وتطوير العلاقات الثنائية، وذلك ضمن إطار مشترك في العام الجديد لحل الخلافات العالقة، وخاصة من جهة أنقرة التي تبنت سياسة جديدة قائمة على حل المشاكل مع دول الجوار والإقليم والقوى العالمية.

وأجرى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، السبت، لقاءً مع رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مؤكداً أن الانضمام إلى الاتحاد من الأولويات السياسية لأنقرة، التي ترى مستقبلها في الأسرة الأوروبية، مشددا على أهمية استئناف القمم الدورية بين الطرفين.

وقال "أردوغان" إن الاجتماعات رفيعة المستوى ستعود بالفائدة عليهما، معربا عن رغبته في فتح صفحة جديدة في علاقة أنقرة بأوروبا مع بداية العام الجديد.

في المقابل، أعلنت "دير لاين" أنها أجرت لقاء جيداً مع "أردوغان"، تناول جائحة كورونا والانتعاش الاقتصادي وتنفيذ المهمة المذكورة.

وأعقب المحادثة إعلان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمن "جوزيب بوريل"، استعداد الاتحاد لمواصلة العمل من أجل الحوار مع تركيا، واصفاً اتصال أمس بأنه "مفيد".

وأعرب "بوريل" عن تطلعه إلى الترحيب بوزير الخارجية التركي في بروكسل، لمتابعة المهمة التي أوكلها إليه زعماء الاتحاد الأوروبي، حول العلاقات مع تركيا خلال قمتهم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وطلب من "بوريل" والمفوضية الأوروبية إعداد تقرير للقمة المقبلة في مارس/ آذار، عن وضع العلاقات التركية الأوروبية وخيارات المضي بها قدماً، فيما أعلن "جاويش أوغلو"، الأحد، في تغريدة أنه "يتطلع إلى زيارة العاصمة البلجيكية بروكسل لإجراء حوار صادق وموجه نحو النتائج"، رداً على تغريدة "بوريل".

وعن تلك التطورات، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي "مصطفى أوزجان" لـ"العربي الجديد"، إن "هناك تأكيد لضرورة تنمية العلاقات والاستمرارية بين الجانبين، لأن هناك مصالح وشراكة اقتصادية متبادلة ولا يمكن لطرف الاستغناء عن الآخر، فكان التشديد على استعادة العلاقة عافيتها من جديد، رغم بعض التوترات في الفترة الأخيرة؛ بسبب التنقيب شرقيّ المتوسط، والوقوف الأوروبي إلى جانب اليونان".

وأضاف: "هناك أولوية لتركيا أعلنت أخيراً مع تقلص حجم التبادل التجاري مع روسيا ودول الخليج بسبب التوترات السياسية، وهو رغبتها في عودة العلاقات مجدداً مع أوروبا التي هي أكبر شريك تجاري لتركيا، فتريد أنقرة مجدداً تمتين العلاقات، وتريد استعادة العلاقات مع مصر والدول الخليجية، عبر تلطيف الأجواء مع كل الدول التي حصلت معها قطيعة".

وفي المقابل، وفق المتحدث، "هناك توجه أوروبي أيضاً لأن تركيا شريك كبير، ولكن الدرجة الأساسية هي التبادل التجاري، وأعتقد أن زيارة جاويش أوغلو ستؤدي إلى انفراجة بين أنقرة وبروكسل؛ لأن اليونان وفرنسا حاولتا فرض عقوبات على تركيا، بينما ألمانيا لا مصلحة لها بتلك العقوبات، واللقاءات الجديدة في المستقبل ستؤدي إلى تطوير العلاقات".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا شرق المتوسط بروكسيل

بروكينجز: هناك فرصة قد لا تتكرر لحل أزمة شرق المتوسط

تركيا تدعو الاتحاد الأوروبي أن يكون وسيطا نزيها بشرق المتوسط

أردوغان يدعو أوروبا للتخلص من العمى الاستراتيجي بالمتوسط

تركيا تدعو اليونان لاستئناف محادثات شرق المتوسط

خلافات بين تركيا واليونان حول جدول محادثات شرق المتوسط

وزير الدفاع التركي إلى ألمانيا الثلاثاء لبحث أزمة شرق المتوسط