دعا «هادي العامري»، زعيم كتائب بدر، القيادي في «الحشد الشعبي»( شيعية موالية للحكومة)، إلى أن تكون خيارات الإصلاحات التي يجريها رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، واحدة من ثلاثة؛ إما إجراء تعديل وزاري، أو تشكيل حكومة جديدة، أو إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
فيما اعتبر سياسيون تصريح «العامري» تمردا على سياسة «العبادي» ورسم خارطة طريق له، ولا خيار لطريق ثان.
وقال «العامري»، خلال كلمة له في مناسبة دينية بمحافظة النجف، إنه يؤيد الإصلاح الشامل في مؤسسات الدولة، محددا طريق الإصلاح بـالخيارات الثالثة، التي لا خيار سواها.
وأضاف أنه يساند الإصلاحات في المؤسسات التابعة للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية، داعياً إلى مراجعة تشكيلات الكيانات السياسية، كما أبدى رفضه توجه بعض الجهات إلى الهدم بحجة الإصلاحات.
وبشأن الاستعدادات العسكرية لمعركة الأنبار (غرب)، رأى «العامري» أن واشنطن ليست جادة في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في عموم العراق، وأن الدول الأوروبية تخشى عودة عناصر التنظيم الأجانب إليها، ما يحتم عليها إبقاء التنظيم في العراق وسوريا، منتقدا الجهات التي ترفض التحالف الرباعي، ودخول روسيّا على خط المواجهة مع الدولة الإسلامية».
وأضاف «نسعى إلى بناء معادلة لمقاتلة داعش (الدولة الإسلامية) ، من خلال الجيش والحشد الشعبي، وكل من يقف في وجه تحقيق هذا الهدف يحاول أن يطيل عمر داعش في العراق والمنطقة».
ومن جانبه، اعتبر عضو تحالف القوى العراقية، «أحمد السامرائي»، حديث «العامري» عن الإصلاح تمردا واضحا على سياسة «العبادي».
ورأى، في حديثه أن «العامري» بكلامه هذا يرسم خارطة طريق للعبادي، ولا طريق سواها، ويحتم عليه أن يمرر إصلاحاته عبرها»، قائلا إن «ذلك تجاوز للصلاحيات، فالعامري ليس له الحق أن يحدد مسار السياسة العراقية، وبأي صفة يتحدث؟»
ولفت «السامرائي» إلى أن موقف «العبادي» اليوم أصبح ضعيفا جدا، بعد أن تجاوزه التحالف الوطني الذي ينتمي هو إليه، وتجاوز مجلس الوزراء والبرلمان ووزارة الدفاع وكل الإرادات السياسية، من خلال تحكمه في سياسة البلد، وإدخال العراق في التحالف الرباعي الجديد، رغما عن الجميع".
وأضاف أن هذه التجاوزات التي يسكت عنها العبادي في كل مرة، ولا يرفضها، على اعتباره رئيسا للحكومة، أضعفته بشكل كبير، مما فتح الباب لتجاوزات أخرى، ومنها تجاوز العامري، وستكون هناك تجاوزات تتبعها بالتأكيد من فصائل المليشيات العاملة في العراق».
ووجه تحذيرا لرئيس الوزراء «من استمرار هذا الأسلوب، الذي سينهي هيبة الدولة داخليا، ويقضي على مؤسساتها تباعا"، داعيا إياه إلى أخذ دوره كرئيس للوزراء وممارسة صلاحياته برسم سياسة الدولة، والضرب على أيدي الخارجين عنها»، بحد قوله.
.jpg)
