مرجع شيعي عراقي بارز: تشكيل «الحشد الشعبي» شرعن نهب المال العام

الأحد 11 أكتوبر 2015 05:10 ص

قال المرجع الشيعي العراقي المناهض للوجود الإيراني «محمد الحسني الحسني الصرخي»، إن فتوى «علي السيستاني» بخصوص تشكيل قوات «الحشد الشعبي» زجت بالشيعة في معركة خاسرة، وفتحت أكبر أبواب الفساد، وشرعنت لنهب المال العام تحت لافتة تأسيس الميليشيات وتدريبها وتجهيزها عسكريا.

وأضاف «الصرخي»، في بيان أن «فتوى السيستاني زجت الشيعة في معارك خاسرة يدفع ثمنها أبناؤنا من محافظات الوسط والجنوب، مشيرا إلى أن «مناطق في أربعة محافظات وهي صلاح الدين، والأنبار، وديالى، وكركوك سقطت بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية بعد صدور الفتوى».

وتابع «الصرخي» أن «السيستاني أردف فتواه السابقة بأخرى أجازت للحشد تمويل أنفسهم من أموال وممتلكات الناس التي تركت بيوتها في مناطق القتال، وأصبحت الفتاوى غطاء لأعمال السلب والنهب الحاصلة هناك».

وشدد «الصرخي» على أن «فتوى السيستاني فتحت أكبر أبواب السرقة للمال العام حين قام كل فاسد بتأسيس الميليشيا الخاصة التي تضم عشرات الأشخاص؛ ولكنه يتسلم رواتب وتجهيزات آلاف المقاتلين مما يدر عليه أموالا بالمليارات تذهب إلى شراء الأملاك والعقارات خارج العراق».

وتحدى «الصرخي» في بيانه «السيستاني» أن يصدر فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين والعملاء، مستدركا بأن هذا الأمر سيضر بمصالح إيران ومشاريعها، داعيا إلى مراجعة جميع فتاوى «السيستاني» السابقة والتي قال إنها تصب جميعا في مصلحة إيران، وتخدم منافعها ومشروعها.

من جهته قال مساعد «الصرخي» الشيخ «حافظ الياسري»، إن خلافهم الجوهري مع «السيستاني» بشأن «الحشد الشعبي» هو قناعة المرجع «الصرخي» بأن واجب حفظ الأمن في البلد هو من مسؤولية القوات النظامية البعيدة عن التحزب والسياسة والمصالح الفئوية.

وتابع «الياسري» في تصريح خاص لــ«القدس العربي» اليوم الأحد، أن الميليشيات شكلت جزءا أساسيا من المشكلة الأمنية في العراق طيلة السنوات الماضية، وجاءت فتوى «السيستاني» لتمنح الغطاء الشرعي لهذه الميليشيات والتي ظهرت أفعالها في عمليات السلب والنهب لمنازل المواطنين في مناطق الحرب والتي تفاخر قادة الميليشيات بأنها من الغنائم.

يذكر أن قوة خاصة تتبع لرئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» قد هاجمت مكاتب المرجع الشيعي «الصرخي» في مدينتي كربلاء والديوانية، جنوب العراق، في منتصف العام الماضي واشتبكت مع أنصاره مما أسفر عن مقتل العشرات منهم وذلك بعد رفضه لفتوى «السيستاني» الخاصة بتشكيل قوات «الحشد الشعبي».

ويعرف عن «الصرخي» معارضته الشديدة للتوجهات الإيرانية في المنطقة، وسبق له التحذير من التمدد الإيراني الذي قال إنه لن يتوقف عند حد ما دامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم.

وفي أغسطس/آب من العام الماضي، وصف «الحسن الصرخي» الساسة في العراق الذين يراهنون على إيران بأنهم أغبى الأغبياء، وأن إيران في أي مواجهة ستنهار أسرع من سوريا والموصل العراقية، متوقعا فشل الحلف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي علي السيستاني الحسني الصرخي العراق الدولة الإسلامية إيران

‏«الحشد الشعبي» يدعو لتعديل وزاري أو تشكيل حكومة جديدة أو انتخابات مبكرة

ضابط يروي جرائم «الحشد الشعبي» في صلاح الدين: سرقة واغتصاب واختطاف

ميليشيات الحشد الشعبي.. القتل والإرهاب

سر مساندة «السيستاني» للإصلاحات في العراق

«الحشد الشعبي» يرفض عودة 10 آلاف نازح عراقي لمنازلهم بصلاح الدين

مسؤول أمني: «الحشد الشعبي» فوق المساءلة والحكومة غائبة في تكريت

تنامي الصراع بين «الحشد الشعبي» والجيش العراقي وتهديدات بانقلاب

«رايتس ووتش»: القوات العراقية و«الحشد الشعبي» ارتكبوا جرائم حرب ضد السنة

مساجد السنة في بغداد تتعرض لمضايقات «الحشد الشعبي» واعتقالات تطال روادها