طالبت الولايات المتحدة، كل من الإمارات وتركيا وروسيا بإنهاء تدخلاتهم العسكرية في ليبيا، وإخراج جميع القوات، بمن في ذلك المرتزقة، من هناك، بشكل فوري، في إجراء يظهر خط الإدارة الأمريكية الجديدة حيال الأزمة في ليبيا.
وقال القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، "ريتشارد ميلز"، الخميس، أمام جلسة لمجلس الأمن: "نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، احترام السيادة الليبية وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فورا".
وأضاف: "تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر/تشرين الأول، نطلب من تركيا وروسيا أن تبدءا فوراً سحب قواتهما من البلاد وسحب المرتزقة الأجانب والوكلاء العسكريين اللتين قامتا بتجنيدهم ونشرهم وتمويلهم في ليبيا"، بحسب وصفه.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قدرت الأمم المتحدة عدد المرتزقة والعسكريين الأجانب المنتشرين في ليبيا بنحو 20 ألفا على كلا طرفي النزاع.. وأحصت الأمم المتحدة 10 قواعد عسكرية تأوي جزئياً أو بشكل كامل قوات أجنبية في البلاد.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصل إليه طرفا النزاع في 23 أكتوبر/تشرين الثاني، يتعيّن على القوات الأجنبية والمرتزقة مغادرة البلاد خلال الأشهر الثلاثة التي تلت توقيع الاتفاق، أي بحلول 23 يناير/كانون الثاني الجاري.
ورغم حلول الموعد، لم تنسحب أي قوات أجنبية من ليبيا. وتحظى حكومة الشرعية في البلاد بدعم سياسي وعسكري من قبل أنقرة بموجب اتفاق موقع بين البلدين، في حين تدعم كل من أبوظبي وموسكو الميليشيات التي يقودها الجنرال "خليفة حفتر" في الشرق.