فازت قائمة المرشح لرئاسة الحكومة الليبية "عبدالحميد محمد الدبيبة"، بمناصب السلطة الموقتة، بعدما حازت على 39 صوتا، وفق ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
جاء ذلك أمام القائمة الرابعة التي ضمت الوزير "فتحي باشاغا" لرئاسة الحكومة، و"عقيلة صالح" لرئاسة المجلس الرئاسي.
وكانت 4 قوائم تتنافس في الانتخابات التي جرت، الجمعة، ضمن فاعليات منتدى ليبيا، في جنيف برعاية أممية.
وفشلت أي قائمة في الحصول على النصاب المقدر بـ60%، في الجولة الأولى، قبل أن تعاد الانتخابات بين قائمتي "الدبيبة" و"باشاغا".
وتضم القائمة الفائزة؛ "محمد يونس المنفي" رئيسا للمجلس الرئاسي، و"موسى الكوني"، و"عبدالله اللافي" نائبين له، و"عبدالحميد الدبيبة" رئيسا للحكومة.
و"الدبيبة"، حاصل على ماجستير في الهندسة في تونرونتو الكندية، ورئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة. كما أنه مؤسس ورئيس "تيار ليبيا المستقبل".
ومن المقرر أن تقود القائمة الفائزة ليبيا، حتى إجراء الانتخابات أواخر العام الجاري.
والثلاثاء الماضي، فشل جميع المرشحين لعضوية ورئاسة المجلس الرئاسي في الحصول على نسبة الـ70% المطلوبة لحسم الفوز، من خلال التصويت الفردي، ليتقرر - وفقًا للآلية المعتمدة- إجراء جولة تصويت ثانية بواسطة آلية القوائم.
وكان جميع المرشحين لرئاسة الحكومة الليبية قد تعهدوا خطيا بالالتزام بخارطة الطريق المتفق عليها في تونس، وإجراءِ انتخابات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
كما يتعين عليهم الالتزام بنتائج التصويت التي سيجريها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، ومراعاة تشكيل الحكومة وفق الكفاءة والجدارة والتنوع العادل للتمثيل السياسي والجغرافي، ومشاركة المكونات الثقافية والمرأة والشباب على أن لا يقل تمثيل النساء عن 30% من المناصب القيادية في الحكومة.
وقالت المبعوثة الدولية إلى ليبيا بالإنابة "ستيفاني ويليامز"، الإثنين الماضي، إن ما تسفر عنه عملية التصويت سلطة تنفيذية مؤقتة ذات اختصاصات محددة، ومهمتها الأساسية هي إجراء انتخابات (رئاسية وبرلمانية) في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، نافية أن يكون ما يتم مشروع تقاسم سلطة أو تقسيم كعكة.
ومنذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، تشهد ليبيا حالة هدوء بعد اتفاق على وقف إطلاق النار، تخرقه قوات "خليفة حفتر" بين الحين والآخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.