دعا حقوقيون أمريكيون الرئيس "جو بايدين" ونائبته "كاميلا هاريس"، إلى التدخل لوقف الجرائم التي يتعرض لها المدنيون في إقليم تيجراي الإثيوبي على يد الحكومة المركزية.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة بعثت بها منظمة "فويس أو ريزون" الأمريكية إلى "بايدن" و"هاريس"، بحسب صحيفة "إثيوبيان أوبزرفور".
وقالت الرسالة إن "6 ملايين شخص يعيشون في إقليم تيجراي الشمالي ظلوا يكافحون من أجل وجودهم منذ أن أعلنت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد حربها عليهم في 4 نوفمير العام الماضي".
وأشارت إلى أن "الحرب كان مخططا لها على ما يبدو بأن تتزامن مع وقت يتركز فيه انتباه العالم على إجراء الانتخابات الأمريكية ونتائجها".
ووفق الرسالة، فإن "آخر أكذوبة من جانب رئيس الوزراء الإثيوبي تزعم أن الحياة عادت إلى طبيعتها في إقليم تيجراي، حيث أفادت وكالة أنباء أسوشيتيد برس وغيرها من وكالات الأنباء، من نيروبي وكينيا وأماكن أخرى أن مسؤولين بالحكومة الإثيوبية، أخبروا سرا موظفي الإدارة الأمريكية أن إقليم تيجراي المحاصر عاد إلى حياته الطبيعية، غير أن روايات الشهود الجديدة تصف السكان المصابين بالذعر والذين ما زالوا يختبئون في منازلهم خوفا من إصابتهم بالرصاص".
وأفادت الرسالة، بأن "شعب التجراي يكافح من أجل إنقاذ حياته بدون مساعدات خارجية، في حين أن حكومة آبي أحمد تتلقى المساعدة من الجيش الإريتري والصومالي إلى جانب التمويلات والأسلحة التي تمده به دول أخرى".
ونبهت إلى أن هناك تقارير ذات مصداقية "جرى تسريبها تفيد بوقوع جرائم اغتصاب للنساء والفتيات الصغيرات والإعدامات الجماعية، حيث قتل 750 شخصا بريئا على أرض كنيسة سانت ماري في أكوم، فضلا عن نهب جميع المصادر الغذائية، وحرق المحاصيل في الحقوق ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير الأديرة والكنائس والمساجد والمستشفيات والجامعات واقتحام معسكرات اللاجئين الإريترية، وقتل وخطف اللاجئين وغيرها من الجرائم".
وطالبت الرسالة، بضرورة تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في اليونسكو لوقف حرب الإبادة والسماح بالمساعدات الإنسانية بالدخول إلى إقليم "تيجراي" وإنقاذ حياة الناس من الهلاك من خلال إرسال قوات حفظ السلام للتمركز في الإقليم لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإرغام القوات الإريترية على الانسحاب فورا منه.
والأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة فقدان نحو 20 ألف لاجئ بعد تدمير مخيمين للاجئين في منطقة تيجراي الإثيوبية التي تشهد حربا أهلية منذ أشهر.
ودخلت القوات الفدرالية الإثيوبية تيجراي رداً على هجوم وقع في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وأطاحت بحزب حاكم منشق وضع نفسه في مواجهة رئيس الوزراء آبي أحمد منذ توليه السلطة في أبريل/نيسان 2018.
وعلى الرغم من أن الحكومة أعلنت النصر في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، فقد تعهد زعيم المنطقة بمواصلة الصراع الذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف ومقتل الآلاف ويهدد بزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.