جددت الولايات المتحدة، وصف عملية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بـ"الجريمة المروعة"، لافتة إلى أن إدارة الرئيس "جو بايدن"، ستتخذ قريبا خطوات لـ"تعزيز مساءلة المتورطين فيها".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، الخميس، إن قضية اغتيال "خاشقجي" ستكون في صلب التقرير الذي ستنشره مديرة الاستخبارات الوطنية "قريبا جدا"، مضيفا أن "هذه الجريمة صدمت الضمائر".

وحول ما إذا كانت إدارة "بايدن"، ستفرض عقوبات على السعودية، قال "برايس"، إن "الإدارة ستكون قريبا في موقع للتحدث عن خطوات لتعزيز المساءلة من الآن وصاعدا" (لم يكشف عنها).

وأعلن "برايس"، أن "نشر تقرير مقتل خاشقجي في الوقت المناسب سيكون خطوة مهمة على طريق المحاسبة والشفافية التي هي عنصر من عناصر المحاسبة".

وخلص تقرير للاستخبارات الأمريكية، المتوقع أن يصدر "قريبا جدا"، إلى أن ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" وافق ومن المرجح أنه أمر بقتل "خاشقجي" في 2018، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

وتم استدراج "خاشقجي" البالغ من العمر 59 عاما، إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقتل على يد فريق من العملاء السعوديين، ثم قطعوا جسده.

ولم يتم العثور على رفاته حتى الآن.

وحول العلاقات الثنائية مع السعودية، قال "برايس"، إن "بايدن أعلن أننا سنراجع هذه العلاقات برمتها للتأكد من أنها تدفع بمصالح الشعب الأمريكي، وتعكس القيم التي تحملها الولايات المتحدة إلى هذه الشراكة".

وشرح الخطوات التي اتخذتها الإدارة بهذا الشأن فيما يتعلق بوقف دعم عمليات التحالف في اليمن، وبعض صفقات الأسلحة للسعودية.

وأوقفت إدارة "بايدن" صفقة سلاح كانت إدارة سلفه "دونالد ترامب" قد وافقت عليها، كما أعلنت وقف دعمها للعمليات القتالية في اليمن.

ومع ذلك، جدد "برايس"، تأكيده أن "السعودية هي شريك أساسي في العديد من الأولويات، وقد عبرنا عن تنديدنا للهجمات التي شنت عليها من اليمن من قبل إرهابيين حوثيين، وسنواصل الوقوف إلى جانب شركائنا السعوديين بينما يدافعون عن أنفسهم إزاء هذه الهجمات الشنيعة".

وذكر المتحدث أن وزير الخارجية "أنتوني بلينكن"، تحدث مرتين إلى نظيره السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، وشدد على أن "حقوق الإنسان والقيم العالمية ستكون في صلب علاقاتنا مع شركائنا ومن بينهم السعودية".

الأمر ذاته ذكره بيان للبيت الأبيض، الخميس، حين تحدث "بايدن" مع العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، حيث أكد الرئيس الأمريكي الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لحقوق الإنسان وحكم القانون عالميا.

 وعلى الرغم من عدم ذكر قضية "خاشقجي"، في بيان البيت الأبيض أو وكالة الأنباء السعودية التي أوردت خبر الاتصال، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، أكدت أن الولايات المتحدة تناقش طيفا من الإجراءات ضد السعودية، على خلفية قضية "خاشقجي".

وقالت إن "طيفا من الإجراءات على الطاولة".